زاد الاردن الاخباري -
يعاني ملايين الأشخاص في العالم من مرض "السكٌري" نتيجة أمراض وراثية وتناول مأكولات غير صحية وعدم ممارسة التمارين الرياضية وكثير من هؤلاء لا يعلمون أنهم مصابون بتلك الحالة في مراحلها الأولى.
ومن المهم أن يسارع المريض إلى زيارة الطبيب في حال اشتباهه بأنه مصاب بمرض السكري، نظرا لأنه يمكن أن يتسبب بمضاعفات خطيرة قد تؤدي للوفاة.
وأشارت دراسة أصدرتها مؤسسة "بوبا" الطبية في لندن، الإثنين، إلى أن أحد أعراض الإصابة بمرض السكري قد يكون رداءة رائحة الفم.
وأوضح الدكتور ستيفن بارتر المشارك في الدراسة أن رائحة الفم تنتج في هذه الحالة عن تكسٌر الدهون في الجسم بسبب انخفاض مادة الأنسولين نتيجة الإصابة بالسكري، ما يؤدي إلى إطلاق مواد ضارة ذات رائحة تدعى "كيتون" التي تسبب رائحة في الفم.
وقال الدكتور بارتر:"إن مرض السكري في تزايد في المملكة المتحدة ودول أخرى وهو في الحقيقة يشكٌل تحديا كبيرا للخدمات الصحية."
ولفت إلى أن أطباء الأسنان يمكن أن يلعبوا دورًا بارزًا في عملية كشف الإصابة بمرض السكري في مراحله الأولى أثناء إجراء فحوصات لأسنان المرضى، مشيرا إلى أن كثير من مرضى الأسنان تبيٌن انهم يعانون من السكري خلال زيارتهم لطبيب الأسنان لمعالجة أسنانهم بدون أن يعلموا أنهم مصابون بتلك الحالة.
وقال:"الحقيقة أنه غالبًا ما تكون رائحة الفم وخاصة مثل رائحة قطرات الكمثرى مؤشرًا على مرض السكري الخارج عن السيطرة وهو أمر سيحتاج المريض إلى زيارة الطبيب بشأنه... ومن المعروف أن أحد أعراض مرض السكري هو انخفاض قدرة الجسم على الشفاء ما يؤدي الى زيادة خطر الإصابة بالعدوى."
وأشار إلى أن طبيب الأسنان يمكنه أن يراقب عن كثب تطور أمراض اللثه وأن الفشل في الشفاء بشكل صحيح بعد إجراء علاج الأسنان أو الإصابة بعدوى أكثر خطورة مما هو متوقع ما يعني أن المريض قد يكون فعلا مصابا بالسكري.
وقال:" في كثير من الأحيان يعاني مرضى السكري أيضا من رائحة فم كريهة بسبب أمراض اللثة التي يتم ربطها بارتفاع نسبة السكر في الدم.... ومن المعروف أن ارتفاع مستويات السكر في الفم توفر البيئة المثالية للبكتيريا التي تؤدي إلى رائحة الفم الكريهة."