زاد الاردن الاخباري -
أعلنت شركة "فايزر" الثلاثاء، أن شخصين حصلا على لقاح كورونا توفّيا من أصل 21621 ألفًا أجريت عليهم التجربة، فيما اعتبرت الوكالة الأمريكية للأغذية والعقاقير أن اللقاح لا يشكل أي خطر على السلامة يحول دون حصوله على ترخيص قد يصدر قبل نهاية الأسبوع الحالي.
وكشفت الشركة عن معطياتها عشيّة مصادقة هيئة الغذاء والدواء الأميركيّة على ترخيص للقاح، خلال اليومين المقبلين.
وبحسب تقرير "فايزر"، عانى أحد المتطوعين اللذين توفيا من أمراض مزمنة، منها تصلّب الشرايين، ومات بعد حصوله على وجبة اللقاح الأولى بثلاثة أيّام. أما المتطوّع الثاني أصابته سكتة قلبيّة بعد شهرين من الحصول على وجبة اللقاح الثانية.
ومع ذلك، تعتقد الهيئة الأميركيّة أن اللقاح آمن بعد فحص معطيات قرابة 40 ألف متطوّع.
وبدأت بريطانيا، اليوم، الثلاثاء، حملة تلقيح الأشخاص الأكثر ضعفًا ضد فيروس كورونا بفيروس "فايزر" بعدما رخصّته.
والآلية الأميركية أبطأ من البريطانية، لا سيما وأنها تتضمن استشارات عامةـ فتعود الوكالة إلى مجلس استشاري خارجي للأخذ برأيه ولا تكتفي بالمجلس الاستشاري الداخلي.
ومن المقرر عقد المجلس الاستشاري للقاح "فايزر" في 10 كانون الأول/ديسمبر، على أن تبت وكالة الأدوية الأميركية بعد ذلك.
وتوقّع مسؤول أميركي أن يُطلق برنامج عمليّات التلقيح ضد فيروس كورونا المستجد الشهر الجاري.
والمسؤول هو منصف السلاوي، المكلف هذه الجهود في الإدارة الأميركيّة.
وقال السلاوي لشبكة "سي إن إن" إن "خطتنا تقضي بالتمكن من إرسال اللقاحات إلى مواقع التلقيح في غضون 24 ساعة من موعد موافقة" إدارة الغذاء والدواء الأميركية عليها. وأضاف "لذا أتوقع أن يتم ذلك في اليوم الثاني من الموافقة عليها، أي في 11 أو 12 كانون الأول/ديسمبر
آمن وترخيصه بعد أيام
وفي الغضون، كشفت الوكالة الأمريكية للأغذية والعقاقير (أف دي إيه) في تقرير نشر الثلاثاء، أبرز الآثار الجانبية للقاح شركتي ”فايزر وبايونتيك“ ضد فيروس كورونا المستجد.
واعتبرت الوكالة أن اللقاح لا يشكل أي خطر على السلامة يحول دون حصوله على ترخيص قد يصدر قبل نهاية الأسبوع الحالي.
وكتب خبراء الوكالة في تقرير نشر قبل يومين من اجتماع عام للجنة الاستشارية في الوكالة، حول اللقاحات، أن بيانات السلامة التي تشمل المشاركين الـ38 ألفا في التجربة السريرية على هذا اللقاح مع متابعة وسطية من شهرين، ”تشير إلى ميزات سلامة مؤاتية من دون تسجيل أي مشكلة محددة على صعيد السلامة تحول دون حصوله على ترخيص عاجل“.
وكانت أكثر الآثار الجانبية لدى المشاركين البالغ عددهم 43 ألفا و252 شخصا وبينهم أطفال ومراهقون فوق سن الثانية عشرة، تحسس في مكان الحقنة في الذراع (84,1 %) وتعب (62,9 %) وألم في الرأس (55,1 %) ووجع في العضلات (38,3 %) وقشعريرة (31,9 %) وأوجاع في المفاصل (23,6 %) وحمى (14,2%).
وسجلت ردود فعل حادة لدى صفر إلى 4,6 % من المشاركين، وكانت أقل حدوثا لدى فئة الأشخاص فوق سن الخامسة والخمسين (2,8 %) منها لدى الشباب (4,6%).
أما الآثار الجانبية الخطرة التي تستدعي الدخول إلى المستشفى مثلا، فكانت نادرة جدا في مجمل التجربة السريرية (أقل من 0,5 %) وكانت متساوية بين المجموعة التي تلقت اللقاح الوهمي وتلك التي حصلت على اللقاح الفعلي؛ ما يشير إلى أن اللقاح ليس السبب في ذلك.
وأشارت الوكالة إلى أن اللقاح آمن بغض النظر عن العمر والجنس والعرق أو وجود أمراض سابقة له.
وعلى صعيد الفاعلية، أكدت الوكالة مستوى الفاعلية العالي للقاح البالغ 95 %، كما سبق أن أعلنت ”فايزر وبايونتيك“.
وأظهر هذا التحليل عنصرا جديدا يتمثل في أن اللقاح فاعل جدا، ليس فقط للحؤول دون الإصابة بأشكال خطرة من ”كوفيد-19“ بعد جرعتين، بل إنه قادر على منع الإصابة منذ الجرعة الأولى ولدى الأشخاص الذين سبق أن أصيبوا بالفيروس، ”مع أن البيانات المتوافرة بشأن هذه النتائج لا تسمح بالتوصل إلى خلاصات نهائية“.
وقررت الوكالة انتظار اجتماع لجنتها، يوم الخميس المُقبل؛ لتصدر قرار الترخيص للقاح من عدمه، وسبق أن رخصت بريطانيا ودول أخرى لهذا اللقاح.