زاد الاردن الاخباري -
بقلم : احمد صلاح الشوعاني - من الواضح أن فريق الحكومة بقيادة الدكتور بشر الخصاونة جاء لينقذ ما أفسده تخبط القرارات للعديد من الحكومات السابقة الذين كانوا يتسارعون للظهور أمام الكاميرات ونشر بطولاتهم وفي نهاية ولا يتهم " كنا نرى ارتفاع في نسبة البطالة ارتفاع الدين العام ارتفاع في المديونية ارتفاع نسبة الفقر .
يعلم الجميع أن السنوات العشرة الماضية كانت الأصعب على الشعب الأردني لكن السنوات التي تواجدت بها حكومة " الملقي والرزاز " كانت الأسوأ على الشعب وجميع القرارات والقوانين التي تم اتخاذها أعادة الأردن إلى الوراء عشرات السنين والفضل يعود لعدم مصداقيتهم في تحمل المسؤولية .
هذه الحقيقة التي يعرفها الجميع أن الحكومات السابقة أغرقت الوطن في الديون وأفقرت الشعب في الديون والهموم ، حقيه لا يمكن تجاهلها .
معظم الحكومات السابقة لم ولن توفي بالتزاماتها , وخرجت وهي تعلم أنها لم تكن جادة في العمل لعدم قدرتها على استيعاب المرحلة التي كانت تتعامل معها ولكنها أصرت على التواجد من اجل مصالح ومستنفعات شخصية .
لا بد من أعادة تقيم أداء الحكومات السابقة ومحاسبتهم ومحاكمتهم على التقصير وارتفاع المديونية والظلم الذي وقع على الشعب الأردني خلال السنوات الماضية .
حكومة الإنقاذ الوطني :
بعد كل تلك التخبطات والخسائر التي تحملها الوطن والمواطن كان لا بد من وجود حكومة إنقاذ وطني واختيار قائد حقيقي قادر على تحمل المسؤولية ، وهنا وقع الاختيار على الدكتور بشر الخصاونة لاختيار فريق حكومة الإنقاذ التي يترأسها الخصاونة .
جاء الفريق ليعمل في ظروف استثنائية صعبة تحتاج أشخاص قادرون على تحمل المسؤولية أشخاص يملكون الخبرة العلمية والعملية من اجل أخراج الوطن والمواطن من الأزمات التي خلفتها الحكومات السابقة وأهمها الأوضاع الاقتصادية .
حكومة الخصاونة ومنذ وصولها للدوار الرابع أعلنت عن المكاشفة والمصارحة ووضع المواطنون في صورة التطورات والإعمال والانجازات التي تقوم بها ، وهذا لم نراه من الحكومات السابقة التي كانت تخرج بمؤتمرات وهميه من اجل استعراض البطولات ، لكن الحكومة الجديدة تعمل ومن ثم تقوم بطرح الإعمال والانجازات التي حققتها وما سيقوم بانجازه وتقوم بتحديد الموعد أمام الرأي العام .
حكومة الخصاونة أنجزت الكثير من الإعمال خلال ستون يوم ولا تزال تعمل بجدية تامة من اجل أخراج الوطن من الأزمات التي تسببت بها الحكومات لسابقة .
تواجد الفريق الوزاري في الميدان :
الفريق الوزاري في حكومة الخصاونة يتواجد في الميدان أكثر من تواجده في المكاتب للاطلاع على واقع الحال والعمل على حل المشاكل من ارض الواقع ، وهذا ما كان يدعوا له جلالة الملك التواجد في الميدان لحل المشاكل من ارض الواقع ، وهذا ما لم نشاهده في وزراء الحكومات السابقة ألا من رحم ربي .
نرى في المؤتمرات الصحفية التي يلتقي فيها دولة الرئيس وفريقه الوزاري الصحفيين والإعلاميين إجابات واضحة على جميع الأسئلة التي يتم طرحها على الرئيس الوزراء ، والجديد أن الوزراء يقومون بالرد على أرقام هواتفهم للإجابة على أسئلة مندوبي وسائل الإعلام حتى ساعات متأخرة من الليل .
الفريق الوزاري أنجز الكثير من الإعمال خلال الشهرين الأولين من عمر الحكومة التي تعمل على مدار الساعة من اجل أعادة الأمور في الوطن إلى مسارها الصحيح ، وهي تحاول العمل ضمن إمكانيات محدودة و ضعيفة جدا والفضل يعود ، لتخبط أدارة الحكومات السابقة التي أرهقت الوطن والمواطن بالديون والهموم .
المتابع لتحركات الحكومة وفريقها الوزاري يعلم بان الحكومة جادة في العمل من اجل تصحيح المسار الذي انحرفت عنه الحكومات السابقة وتنجز في شهرين ما عجزت عنه الحكومات السابقة وهذا بحد ذاته يؤكد بأن الحكومة تعمل بجد وتؤكد أنها الحكومة المنشودة لإنقاذ الوطن والمواطن .
نحن بأمس الحاجة لمنح حكومة الخصاونة وفريقه الوزاري الثقة من الشعب و الوقت والفرصة والإمكانيات للإسراع في وضع الخطط العلمية والعملية لإخراج الوطن من الأزمات التي باتت تشكل كابوس حقيقي للمواطن الأردني ، لا بد من التشاور والتشارك في القرارات ما بين القطاع العام والخاص من اجل تحقيق مفهوم التشاركية وهذا ما تفعله حكومة الخصاونة .
في الختام :
أقول لست من المدافعين عن الحكومات ولكن الرسالة التي نراها في حكومة الخصاونة وجديتها في العمل يدعونا للحديث وطلب الدعم من الشعب للحكومة لتبقى تسير على خطى الإصلاح المنشود .
وهنا لا بد لنا أن نطالب الحكومة تسريع تشريع و تعديل القوانين التي تعيق عمل السلطة الرابعة ، التي تدعم تحركات الحكومة في كشف ملفات الفساد ومحاسبة الفاسدين والمفسدين ، ونطالب الحكومة بتأمين متطلبات العيش الكريم للعاملين في السلطة الرابعة والمواطن الأردني .
حمى الله الأردن ملكا وشعبا
وللحديث بقية أن كان في العمر بقية :