زاد الاردن الاخباري -
أعلنت إثيوبيا إنقاذ نحو 1000 عسكري، بينهم لواء، كانت احتجزتهم قوات "الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" رهائن، منذ 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، في الإقليم (شمال).
جاء ذلك بحسب تصريحات للمدير العام لقوات الدفاع الوطني الإثيوبية، اللواء محمد تيسيما، نشرتها وكالة الأنباء الرسمية "إينا".
وأفاد تيسيما أن قوات الدفاع والشرطة الإثيوبية، قامت بعملية مشتركة، تمكنت إثرها من إنقاذ نحو 1000 عسكري، من أيدي قوات الجبهة، كانت احتجزتهم كرهائن منذ 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وأضاف أن "القوات الإثيوبية تمكنت من تحريرهم دون تسجيل أي أضرار بشرية، وكان من بين العسكريين، اللواء أدامنيه مينغيستي".
وأوضح تيسيما أن "الجنود تم أسرهم بشكل جماعي بعد دعوتهم لمأدبة عشاء في 4 نوفمبر".
واندلعت اشتباكات مسلحة بين الجيش الإثيوبي الفيدرالي و"الجبهة الشعبية لتحرير تيغراي" بالإقليم في 4 نوفمبر، قبل أن تعلن أديس أبابا في 28 من الشهر ذاته انتهاء العملية بنجاح بالسيطرة على كامل الإقليم وعاصمته، فيما تصر الجبهة الشعبية على استمرار القتال.
ولا يعترف الطرفان ببعضهما البعض، كما أن كليهما مدججان بالأسلحة.
الوضع "مقلق للغاية"
وفي سياق متصل، أعلنت المفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة الأربعاء، أن الوضع في إثيوبيا "مقلق للغاية"، وأكدت على الضرورة الملحة لمراقبة وضع حقوق الإنسان في إقليم تيغراي المضطرب.
وقالت ميشال باشليت، مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، في مؤتمر صحفي: "بلغنا أن المعارك في ما تزال مستمرة في إقليم تيغراي نفسه".
وأضافت أن "الوضع في إثيوبيا مقلق للغاية ومتقلب وكما حذرت مسبقا يخرج عن السيطرة، وله تداعيات مروعة على المدنيين".
وأوضحت قائلة: "لدينا تقارير تفيد بأن القتال لا يزال مستمرا بين القوات الفيدرالية، والجبهة الشعبية لتحرير تيغراي، والميليشيات التابعة لها على الجانبين، في المناطق المحيطة ببلدات مثل ميكيلي وشيريرو وأكسوم وأبي عدي، والحدود بين منطقتي أمهرة وتيجراي".
وأضافت: "هناك حاجة ماسة إلى مراقبة وضع حقوق الإنسان من جهة مستقلة في منطقة تيغراي، واتخاذ جميع الإجراءات اللازمة لحماية المدنيين والمساءلة عن الانتهاكات".
وتابعت: "لقد تأكدنا من صحة المعلومات المتعلقة بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والتجاوزات، بما في ذلك الهجمات العشوائية ضد المدنيين والأهداف المدنية والنهب والاختطاف والعنف الجنسي ضد النساء والفتيات".
وقالت إن هناك تقارير عن التجنيد الإجباري لشباب تيغراي للقتال ضد مجتمعاتهم.
وأضافت باشليت أنه على الرغم من الاتفاق بين الحكومة الإثيوبية والأمم المتحدة، فإن "وصول المساعدات الإنسانية غير المقيد لم يكن ممكناً".
وناشدت المفوضية الأممية الحكومة في أديس أبابا الوفاء بتعهد رئيس الوزراء بضمان وصول المساعدات الإنسانية.
والأربعاء الماضي، وقعت الأمم المتحدة اتفاقا مع الحكومة الإثيوبية يسمح بإدخال المساعدات "دون عائق".
غوتيريش يدعو لوصول المساعدات
ودعا أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الأربعاء، إلى وصول المساعدات الإنسانية لإقليم تيغراي دون قيود.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده غوتيريش في مقر الأمم المتحدة بنيويورك مع رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد، عبر دائرة تلفزيونية.
وقال غوتيريش: "مرة أخرى أصر على ضرورة الوصول غير المقيد للمساعدات الإنسانية والعودة السريعة لسيادة القانون في بيئة آمنة والاحترام الكامل لحقوق الإنسان ما يمهد الطريق لمصالحة حقيقية ودائمة في الإقليم".
وأضاف: "نقف جنبًا إلى جنب مع شركائنا في الاتحاد الإفريقي وغيرهم في المنطقة، ونحن على استعداد لتقديم الدعم الكامل للمبادرات التي تقودها إثيوبيا لتشجيع الحوار الشامل وتعزيز المصالحة".
وأردف غوتيريش: "أولويتنا العاجلة هي رفاه شعب تيغراي وضمان تلقي المحتاجين للمساعدات الإنسانية على وجه السرعة، ونحن نعمل على تعبئة القدرات الكاملة للأمم المتحدة من أجل ذلك".
وردا على أسئلة الصحفيين بشأن تورط جنود إريتريين في القتال إلى جانب القوات الإثيوبية في تيغراي قال الأمين العام: "نحن لا نمتلك براهين على وجود قوات إريترية داخل إثيوبيا".
وأضاف غوتيريش: "سألت رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد عن هذا وأكد لي أن القوات الإريترية لم تدخل أراضي إقليم تيغراي".
وذكرت تقارير إعلامية، الأربعاء، نقلا عن مصدر حكومي أميركي و5 دبلوماسيين إقليميين، أن الولايات المتحدة تعتقد أن جنودا إريتريين "عبروا الحدود إلى داخل إثيوبيا لمساعدة حكومة آبي أحمد".