زاد الاردن الاخباري -
كشفت ضابطة في الشرطة البريطانية أنها متحولة جنسيًا من كانت (ذكرًا) بعد أن عاشت 44 عامًا من عمرها بميولٍ جنسية مغايرة.
وروت الضابطة "سكاي موردن" لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية بأنها كانت تعلم دائمًا أنها متحولة جنسيًا لكنها "أبقت الأمر سرًا لسنوات".
وقالت "سكاي"، التي تعمل ضمن شرطة ويست ميدلاندز، بأنها أصبحت الآن امرأة بعد انفصالها عن زوجتها.
وقالت المتحولة البالغة من العمر 44 عامًا بأنها باتت الآن مدرجة في قائمة انتظار العلاج البدني الانتقالي ولكن يجب عليها أولًا "التحول الاجتماعي" لإثبات التزامها تجاه الأطباء.
وقالت: "أردت ارتداء شعر مستعار وأن أضع مساحيق التجميل".
وأثارت قصة "سكاي" ردود أفعال متباينة في الشارع البريطاني حيث تساءل البعض عما إذا كان الضابط سيتمتع بصلاحيات لإجراء عمليات تفتيش المشتبه بهنّ فيما انتقد آخرون تصرفه ومظهره الغريب.
ولا يزال من غير الواضح ما إذا كان "سكاي" ستنفذ واجبات في الخطوط الأمامية أم أنها ستعمل فقط في فريق تدريبي تابع للشرطة.
لكن وفقًا للتوجيهات الصادرة عن رابطة ضباط الشرطة، التي تم استبدالها منذ ذلك الحين بالمجلس الوطني لرؤساء الشرطة، فإنه يمكن لأي ضابط يحمل شهادة الاعتراف بالجنس إجراء عمليات بحث عن فرد مطابق للضابط.
ووفقًا لقانون الاعتراف بالنوع الاجتماعي لعام 2004، يمكن للأشخاص المتحولين جنسيًا الذين عاشوا في جنسهم المتحول إليه لمدة عامين على الأقل تقديم طلب للحصول على شهادة الاعتراف بالجنس إلى لجنة الاعتراف بالنوع الاجتماعي في خدمة المحاكم.
وبمجرد منحه الشهادة، يمكّن هذا الشخص من تغيير جنسه بشكل قانوني، وليس من الضروري أن يخضع الفرد لعملية جراحية، أو يخضع للعلاج الهرموني من أجل الحصول عليها.
وتعيش الضابطة المتحولة "عزباء" فهو لم ينجب أطفالًا من زوجته المفصل عنها: "لقد عرفت دائمًا أني متحول جنسيًا حتى قبل أن أعرف بوجود هذه الكلمة لكنني أبقيت الأمر سرًا لعقود ولم أعرف أبدًا كيف أخرج للأصدقاء والعائلة والزملاء بزي امرأة".
وتابعت: "لقد كنت واحدًا من 14 ضابطًا يقفون في طابور للشرطة ضد حشد غاضب يضم أكثر من 1000 شخص وقد كنت محاطًا بعصابة لصوص مسلحين بمضارب بيسبول ومطارق لكن لا شيء من هذا مرعب مثل خروج امرأة متحولة جنسيًا أمام 30 ضابط شرطة في دورة تدريبية تكتيكية لم أقابلها من قبل".
وأضافت: "نحن بلا شك في عصر أكثر تسامحًا الآن مما كنا عليه قبل 10 أو 20 عامًا وهذا ما منعني من الخروج مبكرًا لكنه أيضا لا يزال مخيفًا".
وأضاف: "وضعت أحمر الشفاه وشعر مستعار أشقر لأول مرة في العمل وبالكاد استطعت احتواء أعصابي لقد اعتاد زملائي على رؤيتي برأس حليق ولحية خفيفة كنت خائفة مما سيقوله الزملاء وأفراد الجمهور وكيف سيعاملونني".