زاد الاردن الاخباري -
حصلت مبتعثة سعودية وابنها على شهادتين علميتين في نفس اليوم وبالتخصص ذاته، ومن نفس الجامعة.
وكشفت المبتعثة ريما الهويش بأنها حصلت على شهادة الدكتوراة في تخصص علم النفس فيما تخرج ابنها في مرحلة البكالوريوس من نفس الجامعة وفي التخصص نفسه.
وأكدت الدكتورة ريما في حديثها عن رحلتها العلمية: "وراء كل امرأة سعودية عظيمة حكومة سعودية عظيمة مشيرة إلى أنها وضعت هذه العبارة في أول صفحة ببحث التخرج لدرجة الدكتوراة عرفانًا منها بدور الملك سلمان تجاهها وتجاه جميع المبتعثين والمبتعثات بالخارج".
وأضافت: "كانت فرحتي بحفل التخرج مع ابني عبد الرحمن لا توصف فرحًا بإنجازه وفرحًا بأن جهودي خلال ثماني سنوات من الغربة والجهد تكللت بالنجاح بتخرج أبنائي الذين من أجلهم حرصت على الدراسة في الخارج".
وأكدت أن إنجازها خلال حياتها العلمية والعملية لم يكن محصورًا على شهادة الدكتوراة بل كانت خلال حياتها مستمرة في الإنجاز فقد عملت سابًقا معلمة للمرحلة الابتدائية وحصلت على الابتعاث الداخلي للحصول على الماجستير من جامعة أم القرى في تخصص الإرشاد النفسي ثم انتقلت للعمل كمحاضر في جامعة الملك عبدالعزيز وبعدها حصلت على التفرغ للابتعاث الخارجي للحصول على درجة الدكتوراة .
في حين قال ابنها عبدالرحمن: أمي ملهمتي الأولى كانت معي ومصدر دعمي وقوتي في جميع مراحل حياتي. كانت نموذجا للمرأة العصامية صاحبة الرؤية الثاقبة والهدف الواضح. لا أنسى كلمات تعلمتها منها فقد كانت تقول دائما إذا جربت طريقة لتحقيق هدفك ولم تنجح ابحث عن آخر واجعل لك عدة خطط فإن لم تتح لك الأولى جرب الثانية إلى أن تحقق هدفك ولاتتراجع وتأكد أن الله معك إذا بذلت الجهد".
وعن قصة ابتعاث ابنها قالت الهويش معرفة بنفسها، "أنا عضو هيئة التدريس بجامعة الملك عبدالعزيز بقسم علم النفس، وبعدها ابتعثت داخليًا للحصول على درجة الماجستير في جامعة أم القرى تخصص الإرشاد نفسي نظير حبي لهذا التخصص، بعد ذلك قمتُ بالتدريس في جامعة الملك عبد العزيز، ثم تم ابتعاثي من خلال الجامعة وسافرت إلى أميركا، وكان ابني عبد الرحمن 14 عامًا ودرس في أميركا، وكان من فضل الله ثم فضل هذه الدولة، التي ضمت الأبناء إلى برنامج الابتعاث".
وأشارت إلى أن عبد الرحمن كان معها في أميركا، وكانت الخطة أن يذهب للدراسة في بولندا في مجال الطب، وعندما رفضت الوزارة ذلك، قرر استكمال دراسته في أميركا، إلا أنه لم يكن مرتاحًا في تخصصه، فشجعته على الدراسة في تخصص يحبه، وأن يختار ما يحب حتى يتميز في عمله.
وأكملت: "قرر ابني التحويل إلى تخصص علم النفس، ودبت الحياة في مشاعره، واستطاع إكمال دراسته في الجامعة التي كنت أدرس فيها، فاختار الله أن أكون مع ابني في نفس الجامعة".
وخلال رحلة البحث عن قبول الدكتوراه، أبلغتني صديقتي عن قسم بالجامعة، اسمه تعليم المرشد والإشراف، ويتم التركيز فيه على كيفية تعليم المرشد النفسي ليكون معالجًا، حينها انتهت رحلة البحث عن القبول في الجامعات بحصولي على القبول في 3 جامعات، وفي اللحظة الأخيرة تم التحاقي في جامعة سانت ماري، والتي أتممت دراستي بها في مدينة سان أنطونيو بولاية تكساس".