الكاتب الصحفي زياد البطاينه - هانحن. علي أعتاب سنه جديدهَ.... ها نحن نقف لنودع سنه مرت بمرها وحلوها بسوادها وبياضها ، حفرت في قلب الكثير منا من الذكريات الحلوه والمره وأخذت منا الكثير الكثير..... سنة مرت من عمرنا لا تعود ولا هي قابلة للتكرارَ. ولا ينفع الندم والحزن بعد رحيلها ... و لن يتوقف العمر في محطة السعادة لكنه يمضي ويجري كأنه حلم يأخذ معه الأشياء الجميلة التي تركت في حياتنا بصمتها الجميلة
هاهي ليلة راس السنهالتي تعودنا ان نعيش معها تقترب منا ،،، تأتي لعلها ستاتي بليله بارده كما عودتنا . ككل الليالي التي خبرها الفقراء . باردة بردها يقرص القلوب .. لكن البعض منا كان يابى الا ان يستعد لها.. ويحتفل بها. خلال ساعاتها مؤذنا بقدوم. عام جديد وحظ افضل وتغيير مرتقب ومامول .....
هاهم يستعدون ليودعو عام٢٠20 وقد اسميته عام الاحزان والماسي عام الحروب عام المرض والجوع وكشف صفحات الفساد عام الكورونا الذي اخذ منا الكثير من الاعزاء ولم نستطع ان نودعهم لنستقبل عاما جديدا بدونهم ... وكنا نامل ان ينقلنا واياهم لساحة فرح ويوم جديد... لكنهم ذهبوا ..... .....
كالعادة؛؛ في كل عام يبتهج العالم بكل فئاته وشرائحه في ليلة رأس السنة يرقص ويغني الكل حتى الصباح يتمنى وهو يحطم شيئا موهما نفسه انه حطم عام رحل بكل ماحمل من احزان والام وحسرات ......ليستبدله بسنه تمني ان تكون سعيده.
انها عشية رأس السنة التي نتوقع ان نعبر منها من نفق مظلم. نحو الشمس. نبتهج، ونحتفل، وننشر الزينات، ونطلق الألعاب النارية، وتصدح الموسيقا، ونكسر. الفخار َوالزجا ج و نودع عام. المرض والاحزان والبطاله والفقر ......ونستدعي الينا الفرح القادم ولعله يأتي هذا العام في سلام، وأمل جديد،
ومن زاويتي ارى اننا سنحتفل بزائرنا ....والحقد يملأ القلوب بدل المحبه .. نحتفل والعداء قبل التصالح يسبق الأيدي.. نفتقد للسلام ونحن نحتفي بما هو من السلام.
انهم ينسبون ان العيد للسيد المسيح...... بعيداً عن المعنى العميق لرسالة السيد المسيح في الإخاء والتسامح، والقيم النبيلة السامية...للاخوه للمحبه للمسرة
مع هذا فالامل كبير لعل الغد..... يمسح دمع الحزن والألم.. والناس يتقلبون بين الفقر والغنى.. بين النجاة والبلاء.. بين الجوع والفقر والاكتفاء.. .....كلها أحوال يتعرض لها العباد هنا أو هناك. والبشرية عرفت ما عرفته من سوء الأحوال سواء في كوارث الطبيعة، أم فيما تقترفه يد الإنسان من حروب، وعدوان، ونشوب للصراعات والنزاعات، لم ينحصد على إثرها سوى حقول الخسران.
وتلك المناسبات كثيرا ما تثير الشجون ببعض النفوس ، ويزداد معها خفقان القلب ولهيب في الصدر
وحين يرون منازل خالية من الاحباب مليئة بالذكريات .... دموع اصحابها لا تجف ، وشوق لا يبرد ، وألم لا ينتهي ، فتلك الغيمة السوداء حط بها الزمان ...شبح مخيف يحمل اسم الرحيل والهجرة والنزوح لينزع الاحباء من موطنهم ويرميهم على سواحل المحيط جثث هامدة ،اتشح الكون بالسواد وترك للأحبة ذكرى دامعة ....... وآخرون شدوا الرحال الى ديار الغربة لتحميهم وتعطيهم الامن والأمان ، فهم بين الاشتياق لضحكات الطفولة البريئة التي هي
جزء من كيانهم ..من مخيلتهم من خلال اطلال الوطن
ويابى الاصدقاء .....الا ان اشاركهم الاحتفال بهذه الليله ظانين اننا واياهم سنشهد ا بدايه لرحله التغيير التي نبدا بها او خطوه في سنه جديدة بكل ما تحمله من رمز، وقداسة، وروحانيات ترطب الوجدان.. ودون أن يغيب عن ساعاتها ذلك المعنى العميق .....
نعم لتقرع الاجراس ولتسقط الأحزان في بئر عميقة ونحن نرفع الرؤوس نحو شمس سنه جديدة
املين ان لايعود يطغى نحيب الحزن على فرحة اعيادنا فلتوقد شجرةالميلاد بكل بقعه من بقاع الاردن الطهور ......لتظل تدل على الحصن المتين والبيت الجامع وملجا المستغيث والملهوف وعلى ارض مربها الرسول محمد وانبياء الله وتعمد بها اليسوع.... وشعب مؤمن بان لامستحيل .... وكل سنه وانتم سالمين