زاد الاردن الاخباري -
تشير بيانات الاتحاد الدولي لمرض السكري إلى أن حوالي 10% من البالغين يمكن أن يعانوا من مرض السكري حتى عام 2040
تحدث الإصابة بمرض السكري المزمن بسبب نمط الحياة والعوامل البيئية والجينية، ومن المعروف أنه تم استخدام الأعشاب التقليدية منذ العصور القديمة لعلاج أو الوقاية من الإصابة بالعديد من الأمراض، من بينها مرض السكري.
ويعد الزنجبيل، المعروف علميًا باسم Zingiber officinale Roscoe، هو من بين أفضل الأعشاب الطبية والأكثر فاعلية المستخدمة في الوقاية من مرض السكري والتعامل مع الأعراض والمضاعفات المترتبة على الإصابة به، ويناقش موقع Boldsky في التقرير التالي فوائد الزنجبيل لمرضى السكري:
المركبات النشطة في الزنجبيل أظهرت دراسة متعلقة بالمركبات النشطة في الزنجبيل الطازج والمزروع عضوياً أن هذه العشبة الحيوية أو التوابل تحتوي على العديد من المركبات الطبيعية مثل البارادول والجنجيرول ومشتقات الأسيتيل للزنجبيل والشوغول، بالإضافة إلى المركب المهيمن وهو "جينجيرول" أو ما يشار إليه أيضا باسم الزنجيبول، الذي يثبط معظم التأثير الضار لمرض السكري.
وعندما يصوم الشخص لساعات طويلة، تنخفض مستويات الغلوكوز في الجسم، ومن ثم يفرز البنكرياس هرمون يسمى الغلوكاغون لتحفيز إفراز الغلوكوز المخزن في الكبد لموازنة نقص الغلوكوز في الجسم.
مستويات السكر واستجابة لإفراز الغلوكوز، يفرز الجسم الأنسولين لموازنة مستويات السكر في الجسم. نظراً لأن مرضى السكر قد قللوا من إنتاج الأنسولين أو عجز الأنسولين عن تحويل الغلوكوز إلى طاقة، فإن نسبة الغلوكوز في الدم تظل مرتفعة في الجسم.
كما يساعد تحليل غلوكوز الدم للصائم في تحديد مرض السكري عن طريق قياس مستويات السكر. ويعد وجود مستويات للسكر بين 100 إلى 125 مغم / ديسيلتر علامة على الإصابة بمقدمات السكري، بينما تعني النتائج أعلى من 126 مغم / ديسيلتر أو ما يزيد أنه مصاب بالفعل بمرض السكري. ويعتبر غلوكوز الدم للصائم أقل من 100 ملغم / ديسيلتر أمرًا طبيعيًا.
ووفقاً لدراسة علمية، يمكن أن يؤدي تناول مسحوق الزنجبيل لمدة 12 أسبوعًا (2 غرام يوميًا) إلى خفض نسبة الغلوكوز في الدم للصائم بشكل كبير. أيضًا، تنخفض نسبة السكر بالدم بمعدل أسرع بعد أربع ساعات عند تناول جرعة 100 إلى 800 مغم / كغم.
تعتبر حساسية الأنسولين هي السبب الرئيسي لمرض السكري من النوع 2 حيث لا يستطيع الجسم الاستجابة بشكل صحيح للأنسولين لتحويل الغلوكوز إلى طاقة.
وأثبتت دراسة علمية أن الاستهلاك اليومي من الزنجبيل (حوالي 3 غم) لمدة ثمانية أسابيع يمكن أن يؤدي إلى تحسين مقاومة الأنسولين عن طريق تقليل نسبة الغلوكوز في دم الصائم والهيموغلوبين السكري (HbA1c).
كما يمكن أن يساعد الزنجبيل في منع مضاعفات مرض السكري مثل أمراض الكلى والقلب والأعصاب والعيون، على النحو الآتي:
1. اعتلال الكلية السكري أظهرت دراسات علمية أن للزنجبيل تأثيرا واقيا مماثلا لدواء الميتفورمين، الذي يستخدم على نطاق واسع لمرضى السكر. يساعد الزنجبيل على منع تنكس خلايا الكلى وبالتالي يمنع أي ضرر للكلى بسبب ارتفاع نسبة الغلوكوز في الجسم.
2. اعتلال الشبكية السكري يمكن أن يتسبب مرض السكري طويل الأمد في اعتلال الشبكية السكري أو تلف العين. يمكن أن يعزز الغلوكوز الزائد في الدم إطلاق السيتوكينات الالتهابية وتكوين أوعية دموية جديدة من الأوعية الموجودة، وبالتالي يؤدي إلى حدوث أضرار وظيفية وهيكلية لأجزاء مختلفة من العين مثل شبكية العين.
ولكن لأن مركب الزنجيبول، عنصر رئيسي في مكونات الزنجبيل، مضاد للالتهابات ومضاد لتكوّن الأوعية الدموية، فإنه يساعد في منع تلف الأوعية الدموية بشبكية العين.
3. عضلة القلب السكري يعتبر اعتلال عضلة القلب السكري هو السبب الرئيسي لوفيات مرضى السكري، إذ تشير التقديرات إلى أن حوالي 65% من الوفيات في مرض السكري ناتجة عن تشوهات الأوعية الدموية أو قصور القلب. يعد الالتهاب والإجهاد التأكسدي من الأسباب الرئيسية لتلك المضاعفات.
يمتلك الزنجبيل خصائص مضادة لمرض السكري بالإضافة إلى كونه مضاداً للالتهابات والأكسدة ويمكن استخدامه كأفضل بديل في تحسين حالة مرضى السكري مقارنةً بالعلاج بالأنسولين.
4. اعتلال الأعصاب السكري يشير اعتلال الأعصاب السكري إلى تلف الأعصاب بسبب ارتفاع نسبة الغلوكوز في الجسم. يؤثر اعتلال الأعصاب السكري بشكل رئيسي على الأعصاب ويسبب ألمًا وخدرًا مزمنين. أظهرت دراسة أن شوغول-6، وهو مركب نشط في الزنجبيل ربما يساعد في تقليل الألم الناتج عن اعتلال الأعصاب السكري.