زاد الاردن الاخباري -
شهدت مصر واقعة أثارت الجدل في الساعات الأخيرة، بعد أن تعرضت فتاة تدعى (بسنت) للتحرش من قبل عدد كبيرمن الشباب، بشارع بورسعيد داخل مركز ميت غمر، وهو ما دفعها لتقديم بلاغ بالواقعة.
ونشرت "بسنت"، تغريدات عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، شرحت فيها تفاصيل الواقعة، وما حدث معها، وأنها تلقت تهديدات من أهالي وأصدقاء المتهمين، بعدما تم القبض عليهم، ولاقت قصتها تعاطف عدد كبير من رواد مواقع التواصل الإجتماعي مدشنين وسم تصدر (تويتر) يحمل اسم "ادعم بسنت".
وبحسب صحيفة (الوطن) فإن أهالي المتهمين لمعرفة ملابسات الواقعة، حيث قالت رانيا أبو ليلة، والدة "على. م"، إن نجلها يبلغ من العمر (16 عاماً)، وبالمرحلة الإعدادية، وكان مع أصدقائه في مكان وتوقيت الواقعة يتنزهون بالشارع، وحينما عاد للمنزل حكى لها أن هناك فتاة تعرضت للتحرش من قبل عدد كبير من الشباب، نتيجة لبسها الملفت الذي جذب كثير من الشباب حولها.
وقالت الدة أحد المتهمين: "ابني كان يشاهد الواقعة عن بعد، ولم نهدد الفتاة"، مضيفةً أن نجلها كان يستقل (موتوسيكل) مع أحد أصدقائه، وكانوا يشاهدون الواقعة عن بعد، إلا أنهم تفاجأوا بأحد أفراد الشرطة يطلب "علي" للشهادة في الواقعة والتعرف على المتهمين باعتباره كان متواجد بمكان الحادث، وبالفعل ذهب معه وبعدها علمنا أنه ضمن سبعة متهمين وجهت لهم تهمة التحرش بالفتاة.
وذكرت، أنه تم التحقيق معهم في نفس اليوم، وتم منعهم من عمل محاضر بالفتاة، مشيرةً إلى أنهم علموا أن هناك سبعة أشخاص تحرشوا بالفتاة بالفعل، إلا أن الـسبعة المتهمين ليسوا من بينهم، ولفتت إلى أنها توجهت لمكان الحادث لمشاهدة الكاميرات هناك، للتأكيد على براءة نجلها، ولكنها لم تجد سوى نسخة واحدة صورتها كاميرات أحد البنوك بالشارع، ولكنهم طلبوا إذن من النيابة لإخراج مقطع الفيديو.
وعن الاتهامات التي إدعت الفتاة أنها تلقتها من أهالي المتهمين بعد القبض عليهم، نفت والدة "علي" تلك الإدعاءات تمامًا، مضيفةً أن جميعها من حسابات وهمية لا تخص أحد منهم، مطالبة بتقديم الفتاة لهذه الإتهامات للتأكد من مدى مصداقيتها.
قال شقيق أحد المتهمين: "الفيديو لا يدين المتهمين، ونريد تقديم بلاغ ضد الفتاة"، ومن جانبه أوضح أحمد صلاح، شقيق ومحامي أحد المتهمين "محمد"، أن الـسبعة أشخاص المتهمين بينهم خمسة، كانوا داخل سيارتهم ومن بينهم شقيقه، وإثنان آخران يقودا دراجة بخارية، وأنهم كانوا متواجدين في مكان وتوقيت الحادث، لكنهم لم يتعرضوا للفتاة، بل كانوا يشاهدون ما يحدث عن بعد.
وأشار، إلى أن الفتاة تعرفت عليهم ووجهت لهم الاتهامات دون أي دليل فقط بسبب تواجدهم بالمكان، وأنه بعدما اطلع على الفيديو الذي يوثق للواقعة لم يجد أي دليل يدين المتهمين، لافتًا إلى أن أعمارهم جميعًا ما بين 15 و 19 عام.
وذكر، أنهم أرادوا توجيه تهمة الفسق والفجور للفتاة وتقديم بلاغ ضدها، ولكنهم مٌنعوا من ذلك، وأن الفتاة طلبت شهادة عامل الجراج الذي خبأها لديه من المتحرشين، وصاحب إحدى المطاعم بالمنطقة، مشيرًا إلى أنهم لم يعلموا حتى الآن تفاصيل أقوالهم، لافتًا إلى أن المتهمين بينهم شيقيه الطالب بالفرقة الثانية كلية تجارة الزقازيق، أخذوا 15 يومًا حبس على ذمة التحقيقات أمس الأثنين.
فيما قالت بسنت في مقابلة تلفزيونية، "دول مسكوا كل حتة بجسمي، وأنا خايفة، وبيهددوني بالقتل،وبيهددوني إنهم هيسجنوني، وأنا خايفة ومش عارفة أعمل إيه، وشوهوا سمعتي"؛ بدورها وجهت الإعلامية لميس الحديدي بشكوى للنائب العام إثر نقل الفتاة للتهديدات التي تعرضت لها الضحية.