زاد الاردن الاخباري -
منذ أن كانت طفلة صغيرة، لطالما أرادت زوي نات، من ناشفيل بولاية تينيسي الأمريكية أن تكون مغنية، ولكنها عانت من الصمم التدريجي منذ سن الثامنة، وكانت مقتنعة أن إعاقتها كانت تعني أن حلمها ربما يكون بعيد المنال.
وأصيبت زوي بالصمم تماماً في أذنها اليمنى في سن الثامنة، وكانت تعاني من نوبات من فقدان السمع الشديد التي كانت تستمر لمدة تصل إلى شهر في المرة الواحدة، والآن وبعمر 27 عاماً، قد تكون زوي صماء بالكامل تقريباً، لكنها تحتفل أيضاً بإطلاق ألبومها الثاني، بعد التغلب على ضعف السمع لتحقيق حلمها والعمل في مجال الموسيقى والغناء.
وأنهت زوي ألبومها الجديد الذي يحمل عنوان How Does It Feel على الرغم من أنها فقدت سمعها بالكامل في منتصف العمل على تسجيل الألبوم.
وفي محاولة لإنقاذ حياتها المهنية، توقفت زوي مؤقتاً عن تسجيل ألبومها لتركيب جهاز سمعي مزروع جراحياً، سمح لها بسماع الأصوات مرة أخرى، لكن كان عليها إعادة تعلم كيفية السمع من جديد.
وقالت زوي "لقد كنت عازمة على أن أكون مغنية، لذلك عندما استيقظت في أحد الأيام وكانت غير قادرة على السمع، انهار عالمي بالكامل، وعندما دخلت الاستوديو شعرت بالضياع، لم أستطع حتى سماع صوت الغيتار الذي أعزف عليه".
وتعاني زوي من فقدان السمع الحسي العصبي، وتضيف " لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يحدث فيها هذا، لقد مررت بالعديد من الحالات المشابهة، حيث كنت أستيقظ وأدرك أنني فقدت جزءاً من سمعي ولكن هذه المرة كانت الأسوأ، وكانت تمنعني من فعل ما أريد القيام به".
وتابعت زوي الحديث عن رحلتها "بعد أن أجريت الجراحة، كان علي إعادة تعلم كيفية الاستماع مرة أخرى، أنا فاقدة للسمع بالكامل الآن، ولكن غرسة القوقعة الصناعية تساعدني على سماع الأصوات، أنا لا أسمع مثل الناس العاديين، ولكن لا تزال هناك بعض الأصوات التي ما زلت لا أستطيع سماعها".
ودرست زوي الغناء الصوتي الكلاسيكي في الكلية قبل إتمام التخصص في كتابة الأغاني، وأصدرت ألبومها الأول
Like You بعمر 23 عاماً عام 2016 قبل أن تنهي دراستها، وعندما تخرجت بدأت العمل في ألبومها الثاني، والذي تزامن مع فقدانها للسمع بشكل كامل، مما هدد حياتها المهنية بالانهيار.
واستطاعت في نهاية المطاف أن تطلق ألبومها الثاني بعد خضوعها لعملية زراعة قوقعة الأذن في الأذن اليمنى وارتداء جهاز سمع في الأذن اليسرى، وتعمل الآن على كتابة النوتات الموسيقية استعداداً لألبومها القادم، بحسب موقع ميترو البريطاني.