زاد الاردن الاخباري -
في الوقت الذي يعقد فيه رئيسا وزراء السودان وإثيوبيا، عبد الله حمدوك وأبي أحمد، اليوم الأحد اجتماعا في جيبوتي، تحدثت تقارير إخبارية عن استعادة الجيش السوداني مناطق من تلك التي يضع جيش وميليشيات إثيوبيا يدهم عليها.
وذكر مكتب رئيس الوزراء السوداني في بيان منشور على صفحته في "فيسبوك" أن الاجتماع الذي عقد في مقر إقامة حمدوك في جيبوتي تناول العلاقات الثنائية بين البلدين والأوضاع في المنطقة وأجندة قمة منظمة "الإيقاد" التي تستضيفها جيبوتي اليوم.
وأكد البيان أن الطرفين تطرقا خلال اللقاء إلى مسألة انعقاد اللجنة العليا للحدود بين السودان وإثيوبيا في 22 ديسمبر الجاري.
وبدأ الجيش السوداني خلال الأسابيع الأخيرة التمدد في الأراضي التي كانت تحت سيطرة الميليشيات الإثيوبية المدعومة من جيش بلادها، طوال فترة الـ26 عاما الماضية.
وكان قد قُتل قائد عسكري سوداني وثلاثة آخرون، إضافة إلى جرح نحو 27 ، الثلاثاء الماضي إثر كمين نصبه جيش وميليشيات إثيوبية على مجموعة من الجيش السوداني في منطقة حدودية.
وعاد أمس السبت القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان إلى الخرطوم بعد أن مكث في قيادة الجيش بالمنطقة الشرقية لثلاث أيام برفقة رئيس هيئة الأركان وقيادات عسكرية رفيعة أخرى.
وتولى البرهان قيادة المنطقة الشرقية ليومين مشرفا على تقدم القوات السودانية التي جرى تعزيزها بإمدادات برية وجوية لمواجهة اعتداءات الإثيوبيين.
ونقل موقع “سودان تريبيون” عن مصادر عسكرية موثوقة أن الجيش تقدم نحو “خور شد” و”قلع لبان” بعد أن بسط سيطرته على جبل أبو طيور بالفشقة التابعة لولاية القضارف.
وأشارت المصادر إلى أن “خور شد” و”قلع لبان” تُعدان من أهم المواقع الاستراتيجية في الشريط الحدودي بين السودان وإثيوبيا، وتقعان داخل الأراضي السودانية بعمق سبعة كيلومترات من جبل أبو طيور.
ويتوقع أن تعقد لجنة ترسيم الحدود بين البلدين، أولى اجتماعاتها بالخرطوم، الثلاثاء المقبل، بعد العمليات العسكرية الجارية لاسترداد المناطق السودانية.