زاد الاردن الاخباري -
قال مصدران أمنيان عراقيان الأحد إن ما لا يقل عن ثلاثة صواريخ كاتيوشا سقطت في المنطقة الخضراء شديدة التحصين ببغداد في هجوم استهدف السفارة الأمريكية.
وانطلقت صفارات الإنذار من مجمع السفارة داخل المنطقة التي تضم مباني حكومية وبعثات أجنبية.
وقال مسؤول أمني يقع مكتبه داخل المنطقة الخضراء إن نظاما مضادا للصواريخ، أقيم للدفاع عن السفارة الأمريكية، تمكن من تحويل مسار أحد تلك الصواريخ.
وقال المصدران إنه لم ترد أنباء عن سقوط مصابين.
وقال الجيش العراقي إن جماعة "خارجة عن القانون" أطلقت الصواريخ.
وأضاف الجيش في بيان أن الصواريخ أصابت مجمعا سكنيا داخل المنطقة الخضراء مما ألحق أضرارا بالمباني والسيارات لكنه لم يسفر عن خسائر بشرية.
وعقب الهجوم، دعا الزعيم الشيعي مقتدى الصدر الأحد، الحكومة العراقية إلى إعلان حالة الطوارئ في بغداد.
وقال الصدر في بيان، إن "تعريض المدنيين للخطر بحجة مقاومة الاحتلال، يدين المليشيات".
وأضاف الصدر: "ليس من حق أحد استخدام السلاح خارج إطار الدولة، وعلى الحكومة فرض حالة الطوارئ في بغداد، والاستعانة بالجيش حصرا لحماية المدنيين والبعثات الدبلوماسية، وأنا على أتم التعاون الأمني".
وتابع الصدر: "كل من يستخدم السلاح خارج إطار الدولة والقرار الجماعي هو إرهابي أو خارج عن الشرع والقانون".
ونصح الصدر، في بيانه، السفارة الأمريكية في بغداد بعدم الرد العسكري والأمني على الهجوم الصاروخي".
ويأتي هذا الهجوم بعد ساعات قليلة من تفجير عبوة ناسفة، الأحد، في رتل شاحنات تحمل معدات لوجستية لقوات التحالف الدولي جنوبي العراق، ما تسبب بإصابة شخص وتضرر شاحنتين، وفق ما أبلغ مصدر أمني تحدث للأناضول.
ولم تعلن على الفور أية جهة مسؤوليتها عن الحادث ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من السلطات العراقية والسفارة الأمريكية بشأنه.
ومنذ أواخر العام الماضي، تتعرض المنطقة الخضراء (تضم مقرات حكومية وبعثات سفارات أجنبية) في بغداد، إلى جانب قواعد عسكرية تستضيف قوات التحالف الدولي، وأرتال تنقل معدات لوجستية، لقصف صاروخي، وهجمات بعبوات ناسفة من قبل جهات لا تزال مجهولة.
وخفت وتيرة الهجمات إلى حد كبير وباتت نادرة منذ تشرين الأول/أكتوبر الماضي، عندما أعلنت فصائل "المقاومة العراقية" إيقاف عملياتها ضد القوات والمصالح الأجنبية وخاصة الأمريكية في العراق لاتاحة الفرصة أمامها للانسحاب من البلاد.
وتتهم واشنطن، الفصائل العراقية المقربة من إيران وعلى رأسها "كتائب حزب الله" بالوقوف وراء الهجمات.
وفي نيسان/أبريل الماضي، أعلنت ثمانية فصائل، عرفت عن نفسها باسم "المقاومة العراقية"، في بيان، باستهداف القوات الأمريكية على الأراضي العراقية بعد أن اعتبرتها "قوات احتلال".
والفصائل الثمانية كلها مقربة من إيران، وهي: حركة عصائب أهل الحق، وحركة الأوفياء، وحركة جند الإمام، وحركة النجباء، وكتائب سيد الشهداء، وكتائب الإمام علي، وسرايا عاشوراء، وسرايا الخراسان.