زاد الاردن الاخباري -
أبدى الإعلام الأميركي اهتماما بملف التطبيع مع إسرائيل خاصة مع إقدام عدد من الدول العربية على مثل هذه الخطوة وعقد اتفاقات سلام لإنهاء الصراع العربي الإسرائيلي والدخول في مرحلة جديدة.
وفي هذا الصدد كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" في تقرير نشرته الأحد بان تونس وسلطنة عمان من الدول العربية المرشحة لتوقيع اتفاق سلام مع اسرائيل.
وأوضحت الصحيفة نقلا عن مسؤولين أميركيين انه بعد انضمام المغرب الى الإمارات العربية المتحدة والبحرين والسودان في ارساء علاقات طبيعية مع اسرائيل هنالك حديث عن إمكانية انخراط تونس وعمان في نفس المسار.
كما أكدت الصحيفة ان مسار التطبيع يمكن ان يشمل في المستقبل دولا في آسيا وأفريقيا بالرغم من مغادرة الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب للبيت الابيض في يناير/كانون الثاني.
وأوضحت الصحيفة ان هنالك مخاطر ممكن ان تحدق بمسار السلام في المنطقة في اية لحظة رغم تحقيق نقلة نوعية في مجال السلام والقبول بإسرائيل في المنطقة وانهاء الصراع بين العرب والإسرائيليين.
وكان المغرب قد أعلن قبل اسبوعين استئناف العلاقات الطبيعية مع إسرائيل وذلك بعد فترة من اعلان السودان التطبيع.
وفي 15 سبتمبر/ايلول الماضي وقعت كل من الإمارات والبحرين اتفاقيتي سلام في واشنطن مع الجانب الإسرائيلي برهاية اميركية.
ويعتبر الفلسطينيون الإعلانات المتتالية للدول العربية تطبيعها للعلاقات مع إسرائيل، خروجا عن الإجماع العربي الذي كان قد جعل حل النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي أساسا لإبرام السلام مع الدولة العبرية.
لكن سفير إسرائيل السابق لدى الأمم المتحدة داني دانون، إن الفلسطينيين بحاجة إلى "أن يفهموا أن هناك اليوم نموذجا جديدا"، موضحا أن النموذج العربي المتمثل في عدم وجود علاقات مع إسرائيل حتى يتم حل النزاع، قد وضع جانبا.
ورغم ان عمان اعلنت السنة الماضية انها غير معنية بعد باقامة علاقات دبلوماسية مع اسرائيل لكن التطورات تشير الى ان مسقط اقرب للقيام بهذه الخطوة لعدة اعتبارات.
وإبان التسعينيات، افتتحت كل من إسرائيل وسلطنة عمان مكتبا تجاريا في الدولة الاخرى، قبل أن تقرّر السلطنة إغلاقهما في العام 2000 في أعقاب الانتفاضة الفلسطينية الثانية.
وأجرى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو في تشرين الأول/أكتوبر سنة 2018 محادثات مفاجئة مع السلطان الراحل قابوس بن سعيد في مسقط.
وفي التسعينات فتحت إسرائيل مكتبا لرعاية المصالح في تونس وبعد ذلك ذهب الدبلوماسي التونسي ووزير الخارجية الاسبق خميس جهيناوي إلى إسرائيل لفتح مكتب في تل ابيب.
وفي 2010 اي في عهد الرئيس الراحل زين العابدين بن علي قررت تونس قطع علاقاتها مع اسرائيل حيث افاد بيان للخارجية حينها إن تونس ستغلق مكتب المصالح الإسرائيلية فيها، ومكتب المصالح التونسية في إسرائيل.
وردا على تقرير نيويورك تايمز قال الناشط الإعلامي برهان بسيس ان التقرير محاولة لجس نبض الشارع التونسي والنخبة السياسية التونسية تجاه مسالة التطبيع.
واكد بسيس ان مسالة التطبيع مرفوضة نهائيا من قبل التونسيين لعدة اعتبارات.