زاد الاردن الاخباري -
وصل مبعوثون إسرائيليون إلى المغرب الثلاثاء للقاء الملك محمد السادس ووضع أسس روابط أوثق صاغها البيت الأبيض في دفعة للسياسة الخارجية من جانب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قبل أن يترك منصبه.
وهبطت طائرة تابعة لشركة العال الإسرائيلية بمطار الرباط-سلا وعلى متنها وفد إسرائيلي، برئاسة مستشار الأمن القومي مئير بن شبات وبرفقة جاريد كوشنر، صهر الرئيس الأمريكي ومهندس عمليات التقارب العربي الإسرائيلي.
ومن المتوقع أن يتوجه الوفد لزيارة ضريح محمد الخامس بالرباط، ثم إلى دار الضيافة بالقصر الملكي حيث سيخصص له حفل استقبال على شرفه.
ومن المنتظر كذلك توقيع اتفاقيات بين الحكومة المغربية ونظيرتها الإسرائيلية مما يفتح المجال أمام زيادة محتملة في النشاط السياحي لاسيما بين مئات الآلاف من الإسرائيليين ذوي الأصول المغربية.
وقال دافيد فيشر السفير الأمريكي بالرباط في تصريحات للصحفيين “نرحب اليوم بأول رحلة جوية تجارية مباشرة من إسرائيل إلى المغرب، بعد إعلان الرئيس ترامب التاريخي عن تعزيز العلاقات بين البلدين”.
وأضاف “المغرب وإسرائيل تربطهما علاقات قوية مع الولايات المتحدة،إنه لشرف لي أن أكون حاضرا اليوم”.
وسار المغرب على نهج الإمارات والبحرين والسودان في التحرك باتجاه تطبيع العلاقات مع إسرائيل. وندد الفلسطينيون بالاتفاقات التي توسطت فيها الولايات المتحدة واعتبروها خيانة لمطلب قديم بأن تنفذ إسرائيل أولا أهدافهم المتعلقة بإقامة دولة فلسطينية.
وفي إطار سعي إدارة ترامب لعزل إيران، جاءت الاتفاقات مطعمة بوعود بفرص تجارية أو مساعدات اقتصادية. وحصل شركاء إسرائيل الجدد كذلك على مزايا ثنائية من واشنطن، وفي حالة الرباط، اعترفت الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.
وقالت وزيرة السياحة المغربية نادية فتاح علوي لتلفزيون إي 24 “هذا الاتفاق (مع إسرائيل) سيساعد على خلق تفاعل أفضل بين المجتمعات والشعوب”.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن بن شبات وكوشنر سيلتقيان مع الملك محمد السادس خلال الزيارة. ومن المقرر كذلك أن يوقع مسؤولون مغاربة وإسرائيليون اتفاقات في مجالات الطيران والمال والتأشيرات وإدارة موارد المياه.
وحظيت طائرة الوفد، المكتوب عليها كلمة (سلام) بالعربية والعبرية والإنجليزية، باستقبال بسيط في المطار. ووصف مسؤولون مغاربة اتفاقهم مع إسرائيل بأنه استعادة لعلاقات متوسطة المستوى كان المغرب قد جمدها في عام 2000 تضامنا مع الفلسطينيين.
وتعتزم إسرائيل والمغرب الآن تبادل فتح مكاتب اتصال. وتأمل إسرائيل في رفع مستواها إلى سفارات.
وردا على سؤال عما إذا كان البلدان سيقيمان علاقات دبلوماسية كاملة قبل ترك ترامب لمنصبه الشهر المقبل، قال وزير المخابرات الإسرائيلي إيلي كوهين لتلفزيون (واي نت) “ما أفهمه هو أن احتمالات ذلك ليست كبيرة”.