ذكاء طفل بريطاني ينقذ والدته من سرطان الجلد
زاد الاردن الاخباري -
تجاهلت السيدة البريطانية جان جوسترد علامة كالنمش ظهرت في رقبتها منذ أشهر، لكن عندما لفت الطفل "لانتو" انتباه والدته إلى أن شكل هذه العلامة قد تغير دفعها ذلك إلى التوجه للطبيب لتكتشف أنها أصيبت بمرض خبيث.
جوسترد (37 عامًا) كانت تحتضن طفلها لانتو، عندما كان عمره عامًا واحدًا، فأشار إلى أن هذه العلامة بدأت تنمو في بشرتها.
الطفل الصغير، الذي عمره الآن ثلاثة أعوام، ظل يتابع بعينيه تطور هذه البقعة ويسأل والدته: "لماذا يزداد حجم هذا النمش"؟.
هذا السؤال المتكرر دفع جوسترد إلى التوجه للأطباء لفحص هذه العلامة، التي تم تشخيصها على أنها سرطان في الجلد، بحسب صحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
ولحسن الحظ أن تشخيص المرض الفتاك جاء في وقت مبكر وتم علاجه بشكل كامل، ما جعل الأم تثني على طفلها بالقول: "لانتو طفل غير تقليدي وساعدني على اكتشاف سرطان الجلد مبكرًا".
جراحة عاجلة
وتسرد جوسترد قصتها مع هذا المرض بالقول: "لقد بدأ الأمر بعلامة صغيرة في عنقي مثل النمش.. بعد عشرة أشهر فقط من ميلاد لانتو ازداد حجمها.. وعندما بلغ عمره عامًا بدا يلاحظ هذه البقعة بشكل أكبر ويشير إليها ويسألني عنها".
وأوضحت جوسترد أنه على الرغم من أمها وزوجها نصحاها بزيارة الطبيب لفحص هذه البقعة، لكنها لم تهتم إلا عندما لاحظت اهتمام طفلها بهذه العلامة.
وبالفعل قامت جوسترد، التي تعيش مع زوجها شاون(38 عامًا) وطفلها لانتو في مدينة كيرفيلي جنوب ويلز، بزيارة طبيب ممارس عام، فتم تحويلها لاختصاصي أمراض جلدية، الذي شخص الأمر بسرطان.
وعن هذا قالت جوسترد: "من أول نظرة الطبيب قال إنه سيزيل البقعة في اليوم نفسه.. لقد صدمت لكن كنت أشعر بالرضا لأني ذهبت للطبيب".
وتم إزالة العلامة الصغيرة بعملية جراحية في أكتوبر/تشرين الأول 2009م، وبعدها خضعت لاختبارات موسمية، حتى تأكد في شهر مارس/آذار الماضي تعافيها التام من آثار المرض.
مساعدة الآخرين
والآن تدعم جوسترد حملة "سان سمارت" لاكتشاف السرطان، التي تهدف لتوعية المواطنين بخطورة سرطان الجلد.
وعن هذا تقول: "هذه الإصابة من الممكن أن يتعرض لها أي شخص، لكن الناس يحتاجون إلى أن يصبحوا أكثر حذرًا من الشمس، أنا فعلا كنت محظوظة لأن سرطاني تم اكتشافه مبكرًا، لكن بعض الناس غير محظوظين.. أريد أن أساعد كل هؤلاء الذين يصابون بالسرطان ليتعافوا مثلي".