زاد الاردن الاخباري -
قضت محكمة تركية، الأربعاء، بسجن الصحافي المعارض المعروف جان دوندار الذي يقيم في المنفى في ألمانيا، 27 عاما بتهمة "مساعدة تنظيم إرهابي والتجسس"، وفق ما أفادت وسائل إعلام محلية.
ودانت محكمة في إسطنبول دوندار، وهو رئيس تحرير سابق لصحيفة "جمهورييت" المعارضة، لنشره تحقيقا يؤكد أن أجهزة الاستخبارات التركية تسلم أسلحة إلى جماعات إسلامية في سوريا.
في حيثيات الحكم الذي صدر الأربعاء، أشارت المحكمة إلى أن دوندار حكم عليه بالسجن 18 عاما وستة أشهر بتهمتي "إفشاء معلومات سرية وتجسس"، وبالسجن ثماني سنوات وتسعة أشهر بتهمة "مساعدة منظمة إرهابية"، لاسيما شبكة الداعية فتح الله غولن.
وتتهم أنقرة غولن الذي يعيش في المنفى في الولايات المتحدة، بتدبير محاولة الانقلاب ضد الرئيس إردوغان في يوليو 2016.
وفي مايو 2016، حكم على دوندار في الدرجة الأولى بالسجن خمس سنوات وعشرة أشهر بتهمة إفشاء أسرار دولة، في قضية أثارت غضب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان.
إلا أن محكمة عليا أبطلت هذا الحكم عام 2018، وأمرت بمحاكمة جديدة لدوندار بتهمة التجسس التي تشمل عقوبة أشد.
ولجأ دوندار إلى ألمانيا عام 2016 بعد إدانته الأولى.
وفي فبراير 2016، انتقد إردوغان بعنف المحكمة الدستورية، مؤكدا أنها "لا تحترم" قرار أعلى سلطة قضائية في البلاد سمحت بالإفراج عن دوندار خلال فترة محاكمته.
وبعد قرار هذه المحكمة، أُفرج عن دوندار، وإرديم غول الذي كان آنذاك رئيس مكتب صحيفة "جمهورييت" في أنقرة، وذلك بعد تمضيتهما أكثر من تسعين يوما في الحجز الاحتياطي.