زاد الاردن الاخباري -
أصبحت عشيقة ملك تايلاند "ماها فاجيرالونجكورن" وزوجته السابقة هدفًا لتوجيه ضربة "انتقامية إباحية" غريبة للملك تهدف على ما يبدو لتقويض علاقته بزوجته الرسمية.
وكشفت صحف ووسائل إعلام عالمية ومنها صحيفة "ديلي ميل" البريطانية أنه تم إرسال أكثر من 1400 صورة لـ "سنينينات وونجفاجيراباكدي"، المعروفة أيضًا باسم "كوي"، إلى النشطاء المناهضين للملك خارج البلاد.
وكشف الصحيفة أن الصور – العديد منها عارية- تم التقاطها بين عامي 2012 و2014 لطليقة العاهل التايلندي التي انضمت لحريمه مؤخرًا.
وأشار عدد من النشطاء الى أن هذه الخطوة تعتبر محاولة متعمدة من قبل فصائل داخل المعارضة التايلاندية لتشويه سمعة الممرضة السابقة التي يُنظر إليها على أنها منافسة مريرة للملكة الرسمية "سوثيدا".
وتم إرسال الصور الإباحية إلى الصحفي البريطاني "أندرو ماكجريجور مارشال"، الذي يكتب نقدًا عن المؤسسة التايلاندية، وإلى الأكاديمي التايلاندي "بافين تشاتشافالبونغبون" المقيم في اليابان.
وكتب "مارشال" في منشور على فيسبوك: "من الواضح أن الصور من هواتف كوي الشخصية (طليقة العاهل التايلندي)، معظم الصور هي صور التقطتها لنفسها، والعشرات منها جريئة للغاية".
وتابع: "يبدو من المحتمل أنها التقطت هذه الصور الفاضحة لنفسها لإرسالها إلى الملك".
وتم تسليم الصور مع عنوان مُزيف ورسالة تزعم أنه تم الحصول عليها من قبل "قراصنة تايلانديين مؤيدين للديمقراطية".
ولكن "مارشال" شكك في ذلك، قائلًا: "عودة كوي كانت معارضة شديدة من قبل فصائل القصر التي تدعم الملكة سوثيدا والأميرة باجراكيتيابها ، ومن المحتمل جدًا أن صور كوي قد تم تسريبها في محاولة لتخريب عودتها كقرينة فاجيرالونجكورن".
وتعد هذه هي أحدث تطور في ملحمة هزت الملكية التايلاندية، والتي تعامل الملك على أنه يتمتع بوضع شبه إلهي.
وعين الملك الذي تلقى تعليمه في مدرسة ميلفيلد الحكومية "سينينات" 35 عامًا: "رفيقته الملكية النبيلة" في أغسطس من العام الماضي بعد ثلاثة أشهر فقط من زواجه من سوثيدا.
لكنها في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي فقدت حظها بشكل مذهل عندما اتهم بيان رسمي العشيقة "بالخزي والافتقار إلى الامتنان [و] العصيان ضد الملك والملكة".
ومع ذلك، فقد أعيدت إلى دائرة الملك في أغسطس من هذا العام عندما أفرج عنها وضمها الى قائمة حريمه.
وتدربت "سينينات" كطيار في تايلاند وخارجها، وخدمت في وحدة الحرس الشخصي للملك، وفي عام 2019 حصلت على رتبة لواء.
كما حصلت على أربع ميداليات ، منها "أنبل وسام تاج تايلاند" و "وسام الفيل الأبيض من الدرجة الخاصة".
وبحسب إعلان رسمي صدر في 29 أغسطس 2019، كان الملك قد أمر باعتقال "سنينينات" وتجريدها من لقبها الملكي بعد أن كانت الوحيدة الحاصلة على لقب قرين ملكي بسبب عدم الولاء للملك ولأنها كانت "طموحة" إذ "حاولت الترقي بنفسها إلى وضع ملكة".
وجاء في أن "سنينينات" ستعيد ألقابها الملكية والعسكرية بعد أن اتهمت في السابق بالسعي لتقويض زوجة الملك الرسمية، ملكة البلاد.
وأضاف البيان: "تصرفات سنينينات، البالغة من العمر 35 عامًا، لا تمنح أي شرف للملك ولا تفهم التقاليد الملكية وأن أفعالها تعود بالفائدة على نفسها، مشيرًا إلى أنها كانت تحاول رفع وضعها إلى نفس وضع الملكة سوثيدا".
وتابع: "سلوكها يُعتبر غير محترم لنعمة جلالة الملك، ويسبّب انقسامات بين رجال الدين وسوء الفهم بين الناس، لذا تم تجريدها من جميع الرتب العسكرية والألقاب الملكية".
يذكر أن ملك تايلاند البالغ من العمر 68 عامًا تزوج من عشيقته "سينينات" في حفل علني حضرته زوجته "سوثيدا فاجيرالونغكورن"، وحسب التقاليد الملكية التايلاندية، قام الملك بصب الماء الاحتفالي على رأسها وكانت العروس مستلقيةً على الأرض في مستوى أقل من قدمي الملك.
وتولى "فاجيرالونجكورن" العرش بعد وفاة والده الملك "بوميبول أدولياديج" عام 2016، الذي حكم لمدة 70 عامًا.
ثم في تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، بعد أقل من ثلاثة أشهر من تعيين سنينينات لقرينته الملكية، أصدر الملك أمرًا بإلغاء التعيين.