زاد الاردن الاخباري -
نفت وزارة الخارجية البحرينية، الخميس، اختراق مقاتلات تابعة لبلادها الأجواء القطرية.
وفي وقت سابق اليوم، أبلغت الدوحة رئيس مجلس الأمن جيري ماتجيلا والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، عبر رسالتين، عن خرق 4 مقاتلات بحرينية الأجواء القطرية.
وقالت، في الرسالتين، إن "هذه الخروقات ليست الأولى التي تقوم بها مقاتلات بحرينية"، مشددة على أن "تكرار هذه الحوادث يدل على استهتار بالالتزامات الدولية من جانب مملكة البحرين لا يمكن السكوت عليه".
وردت البحرين على الإعلان القطري، قائلة، في بيان لخارجيتها، إنه "عارٍ من الصحة، ولا يمت للحقيقة بصلة".
وأضاف البيان أن الأمر يتعلق بـ"طلعة جوية تدريبية مشتركة لطائرتين نوع (إف-16) تابعتين لسلاح الجو الملكي البحريني وطائرتين من نفس النوع تابعتين لسلاح الجو الأمريكي في منطقة التدريب المخصصة في أجواء السعودية ضمن تمرين جوي مشترك بين السلاحين".
وتابعت: "بعد قرب انتهاء الوقت المخصص للرحلة تحديدا الساعة 15:50 بالتوقيت المحلي الأربعاء، قامت الطائرات الأربع بالاندماج في تشكيل جوي واحد ومن ثم التوجه إلى أجواء البحرين عبورًا بأجواء السعودية باتجاه الشرق استعدادًا للهبوط بقاعدة عيسى الجوية".
ولفتت إلى أن "هذا المسار يعتبر الممر الجوي للخروج من منطقة التدريب والدخول إلى أجواء البحرين، ولم يتم خلال رحلة العودة التحليق على الأراضي القطرية، ولم يتم استخدام المجال الجوي القطري".
ولم يصدر حتى الساعة 20:00 تعقيب رسمي قطري على البيان البحريني.
وتأتي الشكوى القطرية من اختراق مقاتلات بحرينية لأجوائها والرد البحريني عليها وسط تسارع خطوات خليجية لإنهاء أزمة الحصار المفروض من الرباعي (السعودية والإمارات والبحرين ومصر)، على قطر، منذ يونيو/حزيران 2017، بدعوى دعمها الإرهاب وهو ما تنفيه الدوحة، وتقول إن الحصار لنزع استقلالية قرارها الوطني.
والأربعاء، أكد وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، في تصريحات صحفية، عدم وجود أية معوقات على المستوى السياسي أمام حل الأزمة الخليجية، كاشفا أن مناقشات المصالحة الأخيرة كانت مع السعودية فقط، لكن المملكة كانت تمثل بقية أطراف الأزمة.
وكان وزير الخارجية الكويتي أحمد ناصر الصباح، أعلن، في 4 ديسمبر/كانون أول الجاري، عن "مساع حثيثة للتوصل إلى اتفاق نهائي لحل النزاع الخليجي"، بما يضمن وحدة مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
ورحبت قطر والسعودية بما أعلنت عنه الكويت آنذاك، مع غموض نسبي في موقف دول المقاطعة الأخرى، الإمارات والبحرين ومصر.
وترجح أوساط سياسية عربية ودولية أن تشهد القمة الخليجية المقبلة (الشهر المقبل) توقيعا بالحروف الأولى على وثيقة مبادئ لإرساء أسس جديدة لمصالحة قطرية مع دول المقاطعة الأربع، أو مع السعودية بمفردها كخطوة أولى.