زاد الاردن الاخباري -
جدد صحفيو واعلاميو اقليم الشمال رفضهم المطلق لتوقيف الزميل جمال حداد على خلفية مادة صحفية منشورة بموقعه الالكتروني، كون مثل هذا الاجراء المتصل بالحريات عموما، وحرية الكلمة والتعبير على وجه الخصوص، يشكل ارضية انتقاد للدولة عموما سواء على الصعيد المحلي او صورتها في الخارج.
واستغربوا خلال اجتماعهم الذي دعا اليه رئيس فرع النقابة في الإقليم الدكتور خلف الطاهات استدعاء الزميل من قبل دائرة ادعاء محكمة امن الدولة ما يشي ان المسالة ابعد ما تكون عن مجرد اجراءات اعتيادية تنتهجها الحكومة في سبيل الحد من حرية التعبير وتكميم الافواه، لابقائها خارج دائرة النقد في الاداء العام.
واكدوا ان الصحفيين وان اقروا بحرية التقاضي ، ولجوء المتضرر للقضاء الا ان الابتعاد بالشكاوى الخاصة بالإعلام عن القضاء المدني، فيه رسالة غير محمودة، تسعى للتضييق على الحريات الاعلامية بدلا اللجوء للغة الحوار ونهج التوضيح الذي عماده حرية الرد تجاه اي قضية عامة.
ولفتوا الى حادثة الزميل حداد تضع مجلس الامة بشقيه الاعيان والنواب الى ضرورة وضع ملف التشريعات الاعلامية على طاولة البحث وان يكون عماد بحثها الصالح الوطني العام بعيدا عن اجندات الشخصنة والرقابة والتلويح بالعقوبة تجاه مهنة الصحافة والاعلام والعاملين فيها، وبحيث تعكس هذه التشريعات حالة من الرقي العام تجاه الحريات عموما ونحن نستعد لولوج الألفية الثانية من عمر الدولة.
ودعوا الى الافراج الفوري عن الزميل، وتكييف القضية وفق المنهج القانوني الذي تستحقه ومكانه القضاء المدني، لا محاكم امن الدولة ، مع رفضهم المطلق للتوقيف المسبق بهكذا قضايا.