زاد الاردن الاخباري -
خطف فيروس كورونا طبيب فقراء البادية الشمالية في الأردن الدكتور محمد عبدالرحمن العيسى.
ونعى ناشطون عبر وسائل التواصل الاجتماعي الطبيب العيسى، مستذكرين محاسنه، مشيرين الى أن الطبيب العيسى كان عونا وسندا للأسر الفقيرة والكادحة في البادية الشمالية.
الصحفي الأردني المخضرم صالح ماضي نعى الطبيب العيسى بكلمات مؤثرة على صفحتة عبر الفيسبوك قائلا: "الليلة لك في كل بيت حزن و حكاية/لقد آلمهم رحيلك يا أبا وسيم/ الموت الكوروني يخطف طبيب فقراء البادية الشمالية /الدكتور محمد عبدالرحمن العيسى إسم لا تعرفه وسائل إعلام عمان و لكن مئات الأسر الأردنية واللاجئة السورية مئات أسر الكادحين تفتقده الليله /سوري عيساوي من اهل الكرك الشرقي احتضنه اهله العيسى في قرية الدفيانة منذ عام 2012 فبدأ من حينها مسيرته الخيرة /وظف معرفته و تجربته الطبية في خدمة الفقراء بلا اجر او بأجر زهيد اذا اصريت عليه/و لا تمر ليلة دون ان يتلقى اتصالين او ثلاثة يوقظونه احيانا بعد منتصف الليل او قبل الفجر لطفل يعاني من الحمى او عجوز يعاني ضيق تنفس او امرأة تعاني من مغص كلوي فيهب طبيب الطواريء من فراشه و اذا لم تكن هنالك سيارة تقله يذهب بسيارته الخاصة /بشوش الوجه يرفع مناعتك بابتسامته و مشخص جيد للمرض بمعرفته /في بدايات أزمة كورونا تضاعف الطلب على خدماته المجانية بسبب حالات الاغلاق وبعد مستشفى البادية الشمالية /خدماته وصلت الى اللاجئين السوريين غير المسجلين والذين لا يحملون تأمينا صحيا و لكنها كانت ايضا لكل الكادحين الاردنيين و هم كثر في تلك المناطق /مئات العائلات تفتقده هذه الليلة فما من بيت الا ولامست يده فيه رأس طفل او نبض عجوز او لامست سماعته دقات قلب امرأه يعالج الحالات العادية و يصف لها الدواء و يطلب الاسعاف العاجل للحالات الطارئة/ادخل ابو و سيم الى المستشفى قبل اسبوعين او اقل و قف خلالها المئات من محبيه على فترات ينتظرون امام مستشفى البادية الشمالية خبرا يبشرهم بشفائه و لكن الفايروس فتك به و لا راد لقضاء الله/مات طبيب فقراء البادية و الحزن يخيم على الاف البيوت التي دخلها و انقطع الاتصال مع ابو وسيم الذي انتقل الى رحمة الله تعالى مشفوعا باعماله الخيرة و دعاء ابناء الحراثين الصادق".