زاد الاردن الاخباري -
بالصدفة البحتة وبشكل مفاجيء اكتشفا والدين إصابة طفلهما الصغير بمرض في القلب أجري على إثره 7 عمليات جراحية خلال ثماني أشهر فقط.
ووفقًا لما ورد في صحيفة «ميرور» البريطانية سقط الطفل ليون ماكدونا أثناء الجري مع صديقه ليصاب بعدها مباشرة بنوبة صرع في شهر مارس من العام الحالي.
أمضت الأم نيا ماكدوناغ وعائلتها، من منطقة بورتمادوج ، شمال بلدة ويلز الإنجليزية، عيد الميلاد مع ابنها ليون في مستشفى ألدر هاي للأطفال في مدينة ليفربول.
وكشفت الأم صاحبة الـ 27 عامًا عن ظروف إصابة ابنها بالمرض قائلةً: «أتذكر أني تلقيت مكالمة من زوجي ريتشارد يطلب فيها مني القدوم إلى المدرسة بسرعة، حيث يعاني ليون من نوبة صرع».
وتابعت الأم المكلوبة على أمرها: «اكتشفنا أن لديه قوسًا أبهريًا مزدوجًا، وأن الأوعية الدموية التي كان من المفترض أن تذهب إلى الجانب الأيسر متجهة إلى اليمين وكانت تلتف حول مريئه».
وأشارت الأم إلى أن ابنها خضع لعملية جراحية في القلب في 17 نوفمبر، لكن بعد ساعتين فقط، تعرض لسكتة قلبية استمرت لمدة ساعة تقريبًا، وكان لا بد من إعادة فتح تجويف صدر ليون وتركه مفتوحًا لمدة يومين أثناء مراقبته على الأجهزة.
ونبهت الأم أن ابنها خضع إلى سبع عمليات جراحية، ستة منها قضي بعدها مدة في العناية المركزة، لافتةً: «كل ما نعرفه هو أنه في أول عملية له، اضطروا إلى تمزيق عضلة جانبه، وعندما أعادوا فتح تلك الندبة، كان تجويف صدره مليئًا بالدماء وقلبه يغرق».
وتابعت: «في اللحظة التي أفرغوا فيها كل الدم، وأعطوه دمًا آخر، عاد قلبه من تلقاء نفسه، وهي معجزة في حد ذاتها، لكن بعد التعافي من الحادث، أصيب ليون بنوبة قلبية ثانية أثناء إقامته في جناح العناية المركزة».
وواصلت: « عاني طفلي من نوبات من ارتفاع ضغط الدم الذي لا يمكن السيطرة عليه بالأدوية، أجرى ثلاث عمليات مسح للدماغ، وأظهر مسح الدماغ أن هناك نوعًا من الضرر، لذا فهو الآن في جناح الأمراض العصبية».
وأشارت الأم إلى أن الأطباء واثقون تمامًا من أن الطفل سيتعافى لكن ستستغرق الأمر وقتًا، مبينةً أن أسوء جزء من التجربة لم يكن مشاهدة ابنها يخضع لعملية جراحية أو فتح تجويف صدره، لكن مشاهدته يعاني أعارض الانسحاب من مسكنات قوية المفعول».
وأكملت أن الانسحابات من هذا الدواء، والتي تحتوي على الفنتانيل تعادل الانسحاب من الهيروين، وهو أمر سييء حقًا، حيث كان الطفل يصرخ طوال الوقت، ويعاني من الكوابيس لمدة ثلاثة أسابيع.
وأفادت أنها كانت تجربة سيئة ووقتًا مؤلمًا للغاية، لكن ابنها الآن بحالة مستقرة، و يمارس العلاج الطبيعي كل يوم، موجهةً: « أريد فقط رفع مستوى الوعي حتى لا تضطر أسر أخرى إلى المرور بما مررنا به في الأسابيع القليلة الماضية».
واختتمت: «هناك اختبار يمكنك إجراؤه على المولود الجديد يسمى أوكسي النبض، فإذا كان نبض القلب منخفضًا، فيمكن أن يكون علامة على وجود عيب في القلب، أجروا هذا الاختبار لأطفالكم، كي لا تمروا بما مررنا به».