زاد الاردن الاخباري -
أعلن مركز المصالحة الروسي في سوريا أنه من المتوقع أن تبدأ لجنة لتسوية الأوضاع عملها قريبا في السويداء، على غرار اللجنة التي بدأت عملها مطلع الشهر الجاري في درعا.
وفي مؤتمر صحفي سوري ـ روسي عقد في دمشق اليوم للحديث عن عودة اللاجئين، وإعادة الإعمار، دعا ممثل المركز، اللواء فياتشيسلاف سيتنيك قادة "التنظيمات غير الشرعية إلى التخلي عن الاستفزازات المسلحة والسير في طريق التسوية السلمية في المناطق الواقعة تحت سيطرتهم".
وأشار إلى أن سكان درعا والمحافظات المجاورة ينظرون بإيجابية إلى عمل لجنة التسوية التي بدأت في الأول من الشهر الجاري في درعا، وأضاف أنه من المتوقع أن تبدأ لجنة مشابهة العمل قريبا في السويداء.
وبخصوص إدلب قال اللواء الروسي إنه "ما يزال من غير الممكن حتى اليوم في الجزء الجنوبي من محافظة إدلب إعادة إعمار البنية التحتية والمرافق العامة في بلدة معرة النعمان وسجنة وخان شيخون، بسبب وجود التنظيمات غير الشرعية المدعومة من تركيا".
وضم المؤتمر المشترك إضافة إلى اللواء فياتشيسلاف سيتنيك، كلا من ممثل وزارة الدفاع السورية مدير الإدراة السياسية في الجيش السوري، اللواء حسن سليمان، ووزير الإدارة المحلية السوري حسين مخلوف، ومعاون وزير الخارجية السوري أيمن سوسان"
واعتبر اللواء سليمان الوضع العام في بلاده "بالمجمل مبشرا" وأضاف: "بعد عشر سنوات من الحرب الإرهابية المفروضة على سوريا نستطيع القول بكل ثقة إننا تجاوزنا المرحلة الأصعب من هذه الحرب"
وأضاف سليمان أن مهام الجيش السوري "تتجاوز الجانب العسكري وصولا إلى الجانب الاقتصادي، الذي يخدم مهمة إعادة إعمار ما دمره الإرهاب، ودعم الجانب المعيشي لأبناء الوطن عبر ما تقدمه مؤسساتنا الاجتماعية والإنتاجية"
وأشار إلى أنه يتم التنسيق "على أعلى المستويات مع أصدقائنا المخلصين في القوات المسلحة الروسية الذين يمدون يد العون ويقدمون الدعم الكبير للجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب، وكذلك في تأمين المناطق المحررة وإزالة آثار العدوان ومخلفاته وتهيئة الظروف المواتية لعودة المواطنين إلى منازلهم".
ونقلت صحيفة "الوطن" السورية عن الوزير حسين مخلوف أن الحصار والإجراءات القسرية على سوريا "ما زالت تعيق عودة المهجرين واللاجئين والاستقرار في سوريا، وتؤثر سلبا على الوضع الاقتصادي والاجتماعي، وعلى الوضع الصحي بشكل خاص، في ظل انتشار جائحة كورونا"
بينما قال أيمن سوسان إن "الوجود الأميركي غير المشروع على الأراضي السورية يبقى السبب الأساس في تصعيد الأوضاع والحيلولة دون عودة الأمن والاستقرار"
وأوضح أن ذلك يتجلى في دعمها لقوات سوريا الديمقراطية (قسد) و"سرقة الثروات الوطنية، في انتهاك فاضح للقانون الدولي، واعتداء سافر على سيادة سوريا".
وأضاف أن "الحصار الاقتصادي والعقوبات أحادية الجانب اللامشروعة تمثل أحد أوجه الحرب الأميركية على سوريا، والتي تعتبر السبب الأساس في معاناة السوريين"، ووصفها بأنها انتهاك فاضح للقانون الدولي.
واعتبر سوسان أن "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية تأتي في إطار وحدة الموقف الأميركي الإسرائيلي، والهدف منها التعويض عن هزيمة أدواتهم من المجموعات الإرهابية، ومحاولة إنفاذ المشروع العدواني المترنح في سوريا"