زاد الاردن الاخباري -
لم يكن أي أحد يتوقع تفجيراً انتحارياً في عيد الميلاد في عاصمة الموسيقى الريفية “ناشفيل”، على الرغم من الأحداث المروعة في هذا العام بسبب تفشي وباء كورونا، وكان من الملاحظ لسبب غير معروف أن الشرطة قد تعاملت بحذر شديد منذ اللحظة الأولى في وصف الحادث والمسؤول عنه، على الرغم من أن العمل كان إرهابياً بمعنى الكلمة.
وبالنسبة للكاتب تشارلز بي بيرس، فقد كان الأمر مدعاة لطرح علامة استفهام مهمة جداً، إذ أكد في مقال رأي نشره موقع “إسكواير” أنه لو كان منفذ التفجير، أنتوني كوين وارنر، مسلماً أو ناشطاً في حركة “حياة السود مهمة” لتم وصفه بالإرهابي على الفور، ولن يكون هناك أي نقاش داخلي بشأن ما إذا كان إرهابيا أم لا ، بحسب صحيفة القدس العربي.
وأكد الكاتب أن جميع الأدلة تشير إلى أن الرجل قام بتفجير عبوة حارقة ضخمة في أحد شوارع وسط مدينة أمريكية كبيرة، وبالتالي فهو إرهابي، على الرغم من أنه لم يترك بياناً من 100 صفحة.
وأشار بيرس إلى أن منفذ التفجير كان إرهابياً بالمعنى الشائع لاستخدام الكلمة، فقد كان مدفوعاً بفكرة أو إيديولوجيا ما ولديه تفكير مضطرب، وكالعادة لديه شكوى ضد المؤسسات والنظام.
وعلى النقيض من ذلك، فقد ركزت الصحف الأمريكية على مظالم الرجل بشأن مصلحة الضريبة، وتحدثت عنه بلغة محايدة فهو ” خبير كمبيوتر يعمل لحسابه الخاص، وشخص منزلي يعتني بحيواناته الأليفة”.