زاد الاردن الاخباري -
رغم أن 2020 ستبقى مطبوعة بالقلق الذي ساد العالم بسبب جائحة كورونا، فإن هذه السنة شهدت أيضا أحداثا طريفة خرقت الأجواء القاتمة العامة، ومن بينها سرقة أوراق الحمام وطلب زواج بالمدرعات والتزلج في المنزل وغيرها من الأمور الغريبة.
فقد نفذ ثلاثة رجال مسلحين بسكاكين عملية سطو في حق سائق شاحنة نهاية فبراير الماضي في أحد أحياء هونغ كونغ، حيث سرقوا شحنته من أوراق الحمّام، وقد زادت قيمتها عن ألف دولار محلي (129 دولارا أميركيا).
ومع ظهور فايروس كورونا في الصين، ساد ما يشبه الهستيريا الجماعية لدى المستهلكين في العالم إذ أقبلوا على شراء أوراق الحمّام خشية انقطاعها.
في روسيا اختار ضابط في الجيش الروسي الاحتفال بعيد الحب بطريقة مميزة، فأحاط نفسه بست عشرة مدرّعة من نوع “تي-72 بي 3” اصطفت “على شكل قلب”، بهدف طلب يد حبيبته للزواج.
وقد جثا دنيس كازانتسيف على ركبته في طقس مثلج حاملا باقة ورد بيديه لطلب يد حبيبته في قاعدة ألابينو العسكرية قرب موسكو. ولم تخف خطيبته ألكسندرا كوبيتوفا دهشتها إزاء هذا الطلب “غير المتوقع”.
كما دفعت أيام الحجر المنزلي الطويلة خلال جائحة كوفيد – 19 الكثيرين حول العالم إلى ابتداع أنشطة غريبة يتحدون من خلالها الضجر الذي قد ينجم عن ملازمة المنزل باستمرار.
ومن بين هؤلاء، صوّر شاب من برشلونة في الثامنة والعشرين من العمر، نفسه في مطلع أبريل الماضي وهو يمارس حركات التزلج داخل المنزل على سطح “جبل” ليس سوى غطاء سرير. وقد نشر الشاب تسجيلا مصورا تقارب مدته دقيقة من الزمن، يظهره ممارسا حركات شتى لرياضة التزلج ومستخدما العدّة الكاملة للرياضة، في مشاهد التُقطت عبر كاميرا مثبتة على سقف الغرفة.
أما في بريطانيا فقد استقل شخص حافلة في مدينة مانشستر البريطانية في سبتمبر الماضي وهو يلف حول عنقه ووجهه ثعبانا. وأكد أحد الشهود أن هذا المشهد “لم يزعج أحدا” حتى عندما بدأت الأفعى باستكشاف الحافلة.
وأوضحت السلطات البريطانية أن إمكانية الاستعانة بكمامات بديلة “لا تشمل الاستعانة بجلد الأفاعي، خصوصا إذا ما كان مثبّتا على الأفعى”.
وفي فرنسا كتب شاب يبلغ من العمر 39 عاما على تصريح الخروج المطلوب تعميره لتبرير سبب الخروج من المنزل خلال فترة الإغلاق في نوفمبر، أن المسوّغ لتركه المنزل هو رغبته في “أن يبرّح أحد الشبّان ضربا”.
ممارسة حركات التزلج داخل المنزل
وقال الشرطي الذي سطّر محضر ضبط بقيمة 135 يورو للشاب، إن هذا الأخير “كان يحمل تصريحا مكتوبا بخط اليد وعليه اسمه الحقيقي وساعة الخروج من المنزل”، موضحا أن الشرطة أبلغته بأن “المبرر ليس صالحا”.
وكانت اللجنة الوطنية الهندية للأبقار أعلنت منتصف أكتوبر الماضي أنها طوّرت “شريحة” إلكترونية بالاستعانة بروث الأبقار، لحماية المستخدمين من إشعاعات الهواتف المحمولة.
ولفت ناريندرا مودي، رئيس هذه الهيئة الرسمية، أن “هذا كله مثبت علميا”. ويقدّس الهندوس الأبقار، كما ينسب بعضهم إلى بول هذه الحيوانات وروثها مزايا علاجية.
كما أطلق ثنائي في جنوب شرق الهند على طفليهما المولودين في أبريل اسمي كورونا كومار وكورونا كوماري، بهدف “التصدي للأفكار المسبقة” عن كوفيد – 19.
وفي الهند أيضا، اختار زوجان مهاجران علقا في منطقة تبعد آلاف الكيلومترات عن منزلهما، تسمية مولودهما “لوكداون” (إغلاق).
وفي هولندا نجا قطار مترو من كارثة في الثاني من نوفمبر الماضي بعدما اخترق حاجز توقف قرب مدينة روتردام الهولندية ليستقر عند مجسم عملاق لذيل حوت، ما جنب سائق المركبة التي كانت خالية من الركاب مصيرا أسود محتوما.
النجاة بأعجوبة
قطار "أنقذه ذيل الحوت'
وفي مصادفة لافتة، يحمل المجسم الفني الذي حمى القطار من الهلاك عنوان “أنقذه ذيل الحوت”.
وفي تل أبيب هطلت مئات الأكياس المحشوة بالحشيشة من السماء بساحة عمومية في سبتمبر الماضي، ما أثار الاستغراب لدى المارة.
لكن ما حصل ليس معجزة بل هي مبادرة من مجموعة تؤيد تشريع الحشيشة في إسرائيل، وقد أعلنت عزمها القيام بالمبادرة عينها في أماكن أخرى من البلاد. وقد جرى توقيف شخصين لتسييرهما الطائرة المسيّرة المستخدمة في العملية.
أما في إيطاليا فقد أعاد سكان قرية رومانية صغيرة انتخاب رئيس بلديتهم لولاية جديدة، لكن بعد أحد عشر يوما من وفاته جراء كوفيد – 19 في 17 سبتمبر الفارط.
وبعد إغلاق صناديق الاقتراع، توجه سكان القرية إلى مدفن رئيس البلدية لـ”تهنئته”، حاملين الشموع، حسبما روت إحدى القاطنات في المنطقة عبر “فيسبوك”.