أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
فيديو - الأمن يعلن قتل شخص أطلق النار على رجال الأمن في منطقة الرابية في متابعة للحادث الامني قرب السفارة الاسرائيلية في عمان .. قوات الامن العام تسيطر على الوضع والتعزيزات تبدأ بمغادرة المكان الأحد: الطقس سيتغير بشكل سريع وجذري ما بين الصباح وبقية النهار الاردن : اصوات اطلاق نار قرب سفارة الاحتلال في الرابية والامن يبحث عن الفاعل- فيديو مدير مستشفى كمال عدوان وعدّة كوادر طبية يصابون بطائرة مسيرة للاحتلال شمال غزة هل ينقل لقاء فلسطين والعراق الى الاردن ؟ منتدون: المشروع الصهيوني يستهدف الاردن .. والعدوّ بدأ بتنفيذ مخططاته آل خطاب: التنبؤات الفصلية تشير لانخفاض معدلات الهطولات على الاردن العثور على سيارة الحاخام المفقود في الإمارات وشبهات حول مقتله الاردن .. طلب ضعيف على الذهب وسط ترقب الأسعار 15 شهيدا في قصف إسرائيلي على بعلبك .. وحزب الله يصد محاولات توغل %17 انخفاض إنفاق الزوار الدوليين للاردن في 10 أشهر الاردن .. 3 طلبات تصل لمروج مخدرات اثناء وجوده في قسم المكافحة الاحتلال يطلب إخلاء مناطق في حي الشجاعية شرق غزة .. "منطقة قتال خطيرة" التوجيهي المحوسب .. أسئلة برسم الاجابة إقرار نظام الصُّندوق الهندسي للتَّدريب لسنة 2024 الموافقة على مذكرتي تفاهم بين السياحة الأردنية وأثيوبيَّا وأذربيجان وزير الدفاع الإسرائيلي لنظيره الأميركي: سنواصل التحرك بحزم ضد حزب الله تعديل أسس حفر الآبار الجوفيّة المالحة في وادي الأردن اختتام منافسات الجولة السابعة من دوري الدرجة الأولى للسيدات لكرة القدم
حفريات أثرية تحفز الذكريات الجميلة
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة حفريات أثرية تحفز الذكريات الجميلة

حفريات أثرية تحفز الذكريات الجميلة

01-01-2021 01:23 AM

خاص - عيسى محارب العجارمة - كنت وعدت في مقال سابق بكتابة مادة اجتماعية مواكبة لحفريات وسط البلد، والتي كنت قد وصلتها عصر اليوم الخميس اليوم الأخير في عام الكارثة الإنسانية كورونا ٢٠٢٠.

توجهت للمسجد الحسيني لأداء صلاة العصر، ضمن أجواء روحانية مبهرة، فصلاة الجماعة في هذا المسجد العريق، ضمن قرابة الالف مصل ويزيد وبشروط التباعد الاجتماعي والصحي وارتداء الكمامة من قبل الجميع، فتحس بعد إقامة الصلاة مباشرة أن كوة روحية وهالة من القداسة قد فتحت ما بين السماء والأرض.

فالعمانيون في صحن المسجد الحسيني، وبزمن الكورونا والفقر وضياع القدس هم الأقرب من بين كل شعوب الأرض لهالة النور والسرور الروحي بين يدي الله ورسوله صلى الله عليه وسلم بمحراب ورواق المسجد الحسيني الرفيق بهم وبهمهم وهممهم الشامخة الذي مثلها ذاك الضابط النشمي من جهاز الأمن العام وهو يشارك تلكم الجموع العمانية التي تلوح من جباها أسرار السعادة الروحية الخاصة بصلاة العصر الجامعة للوزير والخفير والغني والفقير، وكأنهم على أسوار القدس عشية أن غزاها الغزاة بقيادة موشية دايان الأعور الدجال.

وانا اذا اردت انا ارى القدس ادلف ذاك المحراب المقدس كي اصلي مع الأجيال القديمة القادمة من أهلها الشجعان فاجدد الإيمان بالله واكون أكثر النآس ثقة وإيمانا بهذا الشعب العماني المقدسي العظيم انه على مرمى حجر من تحرير القدس والمقدسات.

فاخرج إلى باحة الأسواق والحوانيت اكثر إيمانا بالإنسان الأردني والعماني واعرف بأنه كبير واكبر من الكورونا واوجاعها الصحية والاقتصادية، يالله ما أجمل الصلاة مع ختيارية عمان ونشامي الأمن العام في صحن المسجد الحسيني المقدس، صلاة تعيد شحن طاقتي الروحية لسنة ضوئية قادمة لو كان العمر يستع لذاك اللمى والمعنى والمنى رغم الألم والفقر وثقافة اليأس التي يحاول زرعها في نفوسنا بنوا جلدتنا ممن يبثوا (اللايفات) من خارج المملكة الأبية.

كانت منطقة سوق السكر في عصر اليوم الأخير من عام ٢٠٢٠ أطيب من السكر، واسراب الفاضلات العمانيات الجميلات يردنها كاسراب القطا، يتسوقن ويقضين اوقاتا من المتعة البريئة في ملء سلة مشتريات العائلة في نهاية الأسبوع من فواكه ولحوم واطايب حوانيت عاصمتنا الحلوة عمان كحلاوة ثغور صباياها الحور العين اللواتي لم يستطع الكمام أن بحجب جمالهن الفاتن وحتى لا تضيع هالة القداسة عن ما بدأت به المقال اقول لناقدي أن الله جميل يحب الجمال.

تركت سوق السكر ويممت شطر الحفريات الأثرية والسياحية الجديدة بوسط البلد وسرحت بافكاري صوب الايام الخوالي وانا ارتاد احد فنادق وسط البلد قبل عشر سنوات لاقضي فيه ليلة بريئة قرب الحسيني والأسواق والمدرج الروماني حيث متعة التسوق بتلك الايام الخوالي وشراء حاجيات العائلة الكريمة بأفضل الأسعار وضمن ميزانية رب أسرة مستورة الحال واكون قريبا على عملي بنوبة حراسة المساء بمنتصف الليل بجبل عمان.

كان سطح الفندق الشعبي الجميل يطل على منطقة الحفريات وأمانة العاصمة ومركز أمن فيلادلفيا ويغص ببضع سياح من جنسيات أوروبية مختلفة فكنت ترى الأمن والأمان والجمال من ذاك المكان.

اما المهجع فكان يضم ستة إلى ثمانية أسرة طابقين وفيه على ما اذكر طبيب فرنسي من منظمة أطباء بلا حدود يجيد شىيئا من العربية وكان قد زار بغداد قبل وبعد الاحتلال، وكنا نتبادل الاتهام اننا رجلا أمن متخفيان، كان هو ورفاقه يشعرون بالارتياح حينما انزل تلك الليله أو أكثر في الغرفة الفندقية.

لربما كانوا يحسوا أنني الملاك الحارس لهم من عملية اغتيال أو تفجير موهوم في عقولهم فكل العواصم العربية لديهم أولئك الغرباء بغداد، وقد صدف أن نزل الفندق شخصين يحملان الجنسية البريطانية من أصول نيجيرية ويرتديا زيا داعشيا وقد تحول سطح الفندق خلال وجودهما إلى صالة رعب خفف وجودي من تلك المخاوف وأعتقد أنهما قد غادرا لسوريا بتلك الفترة لغاية في نفس يعقوب واذكر أنني دفعت رشوة ١٠ دنانير لعامل التنظيف لمعرفة اسمائهم من سجل الزوار للدفع بأسمائهم للجهات المختصة في حينه هذا ما املته علي روح المواطنة ولا يهمني اسلوب التنفيذ.

كان السواح مهوسين بالمدرج الروماني وجبل القلعة ويحملون خرائط سياحية وغير معنيين بقصة الطبخ والنفخ مثلنا وكنت اقوم باستئجار سيارة سياحية لأخذ البعض منهم لزيارة جبل نيبو بمادبا وبانوراما البحر الميت واحصل منهم على مبالغ مالية بسيطة تساعدني بإكمال شهري، وكنت اتكلم شوية انجليزي تساعدني في التواصل الاجتماعى معهم.

حقيقية شعرت بأنهم يحبون الأردن والكنوز الأثرية والتاريخية فيه وأعتقد أن الآثار الجديدة في وسط البلد يجب أن لا تطمر البتة فالسياحة ستعود أفضل مما كانت وعلى هذه الأرض ما يستحق الحياة.

ختاما بقي أن أشير إلى أنه قد بث بالأمس احد الأغبياء لايف غبي مثله يدعو العمانيين للتجمهر والمعارضة في وسط البلد عصر اليوم الأخير من العام وللامانة لم أجد أي شيء من تعكير لصفو الأمن العام في عاصمتنا الحبيبة فقررت أن احتفل بنهاية العام بغداء كباب لذيذة بمطعم شهير قرب الحفريات الجديدة وبسعر بمتناول الجميع وصحتين وعافية على نعمة الأمن والأمان شاء من شاء وابى من أبى.
واتساب ٩٦٢٧٨٥٢٩٤٩٠٤








تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع