كتب - الدكتور أحمد الوكيل - قد يكون العنوان صادما، ولكن وللامانة التاريخية فإن العام المنصرم ٢٠٢٠، يسد النفس بكل ما تحمل الكلمة من معنى، صحيا ونفسيا وجيوب متهالكة، الا اننا يجب أن نحتفل برحيله، وأنه دخل سلة مهملات التاريخ بامتياز.
عام ٢٠٢٠ لا تنظر للخلف باسى وحسرة، فقد ارهقت جيوبنا، وفتكت باحبابنا، وملئت القبور دونما رحمة، فكنت بحق أسوأ الأعوام الماضية ولربما القادمة.
من حقنا أن نحتفل برحيلك غير المأسوف عليه، وان نكسر خلفك ١٠٠ جرة فخار، واذكر في مثل هذا الوقت من الأعوام الماضية بأن شغلنا الشاغل التجديد للرخص التشغيلية لمهننا ووكالتي الإخبارية زاد الأردن الإخبارية، التي اخترت لها ركنا قصيا في مكان هادئ من عاصمتنا الحبيبة عمان، وتحديدا بشارع الجاردنز وهو الاسم التجاري لشارع الشهيد وصفي التل الكبير بشهادته وسيرته ومسيرته.
كانت تتهلل اساريرنا كلما هلت ليلة رأس السنة الميلادية الجديدة، لنجدد ماكينة نفوسنا المرهقة من عناء وعناد عمل عام كامل، لتأتي انت يا عام ٢٠٢٠ وتهدم الطاولة رأسا على عقب وتنهب تحويشة العمر من الدول والأفراد على حد سواء.
حملت رياحك السموم واحدة من أكثر جوائح العصر الحديث والقديم أيضا على شكل فيروس كورونا الخبيث، ذاك العدو الخفي الفتاك الذي ضرب مداميك الاستقلال الصحي العالمي والإقليمي والمحلي، تلك الحرب الجرثومية التي خرجت من رحم المختبرات سواء تلك المزعومة في إقليم ووهان الصيني أو غيرها، ليصفها الرئيس الأمريكي السابق ترمب بالفيروس الصيني، وهاهي حربهم الجرثومية تحصد الأخضر واليابس.
ولكن ستنتصر إرادة الحياة يا أيها العام الماضي القاسي شئت أم أبيت، فهل نرى عاما جديدا يعيد البسمة والسعادة للنفس البشرية المتعبه، هذا ما نأمل ولا يسعنا الا ان نقول على مضض كل عام وانتم بخير.