زاد الاردن الاخباري -
حملت الحكومة السورية الولايات المتحدة الاميركية المسؤولية الكاملة عن معاناة الشعب السوري
وقالت وزارة الخارجية والمغتربين منتقدة تصريحات السفارة الأمريكية في دمشق بشأن رفع العقوبات على سورية :"ليس غريباً ما تضمنه البيان المنشور على صفحة السفارة الأمريكية الفارغة في دمشق من أكاذيب، وذلك رداً على دعوة المقرر الخاص للأمم المتحدة إلينا دوهان لرفع العقوبات عن سورية واعتبارها السبب في الظروف القاسية التي يعيشها السوريون، الأمر الذي شكل صدمة لمسؤولي الإدارة الأمريكية الذين اعتادوا أن على المنظمات الدولية التقيد بتوجهاتهم".
وأضاف المصدر أن "هذا السلوك يؤكد إصرار الولايات المتحدة على نهج الهيمنة والغطرسة وسيطرة القطب الواحد، وعدم الاستماع إلا للأصوات التي تناسب قراراتها الرعناء في المنطقة".
وشدد المصدر على أن "الأكاذيب ومحاولات التضليل التي تضمنها البيان الأمريكي لم تعد تنطلي على أحد وأصبحت سمة الرياء والكذب سمة ملازمة للإدارة الأمريكية وحلفائها الغربيين، ولم يعد باستطاعتهم التهرب من مسؤولية النتائج الكارثية لسياساتهم المتهورة الرعناء سواء على السوريين أو على الاستقرار والسلم في العالم".
وتابع المصدر: "آن الأوان للإدارة الأمريكية أن تتحمل المسؤولية الكاملة عن معاناة السوريين من خلال دعمها للإرهاب وفرض الإجراءات القسرية أحادية الجانب، التي تخالف القوانين الدولية وشرائعها وتحرم السوريين من توفير متطلبات العيش والحياة الكريمة، وتضاعف من خطورة جائحة كورونا وتعيق جهود الدولة السورية للتصدي لها".
وختم المصدر تصريحه بالقول "إن نتائج هذه السياسات الأمريكية ترقى إلى مستوى الجرائم ضد الإنسانية ودعوة المقرر الخاص للأمم المتحدة، يجب أن تشكل البداية لمحاسبة الإدارة الأمريكية على جرائمها بحق السوريين أمام القضاء الدولي المختص".
وكانت السفارة الأمريكية في دمشق أعلنت منذ يومين على موقعها الرسمي "تويتر" مواصلة فرض العقوبات على النظام السوري إلى أن يتمّ التوصل لحل سياسي يتماشى مع قرار مجلس الأمن رقم 2254، واعتبرت القرار المسار الوحيد الناجع لتحقيق مستقبل مستقر لكل السوريين.
ويأتي تصريح السفارة الأمريكية بعد عام من توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على مشروع قانون قيصر ليصبح قانونًا لمحاسبة النظام السوري وعلى رأسه الرئيس بشار الأسد، على الفظائع التي ارتكبوها في سورية، ومنذ ذلك الحين، فرضت واشنطن عقوبات على أكثر من 90 شخصا وكيانا لدعمهم نظام الأسد.