زاد الاردن الاخباري -
داهمت قوات مكافحة الشغب الروسية اليوم الثلاثاء ديرًا لإعتقال كاهن انتقد سياسات الكرملين والكنيسة الأرثوذكسية الروسية وأنكر وجود فيروس كورونا المستجدcovid-19 بالإضافة لقيامه بتحريض الأشخاص على الانتحار.
تم القبض على الكاهن ويُدعى الاب سيرغي، 65 عامًا، واسمه الحقيقي نيكولاي رومانوف بعد موافقة المحكمة على أمر اعتقاله، ونُقل لموسكو بعد نشوب اشتباكات بين الشرطة وبين أنصاره في دير سريدنورالسك المتواجد خارج مدينة ايكاترينبرج بجبال الأورال.
تم توجيه عدة اتهامات للاب سيرغي منها توجيه خُطب لمستمعيه محرضة على الأعمال الانتحارية تحت شعار " الموت من أجل روسيا "، وتهم جنائية خاصة بأفعاله الاستبدادية للسيطرة على الدير.
والجدير بذكره انه مع بداية انتشار فيروس كورونا في بدايات هذا العام، أنكر الكاهن وجود الفيروس وعارض حكومة بلاده ووصف جهودهم لإيقاف الوباء ب " معسكر الشيطان الإلكتروني "، ووصف اللقاحات التي يتم تطويرها للوقاية من الإصابة بالفيروس بأنها جزء من المؤامرة العالمية للسيطرة على العالم عبر زرع الرقاقات.
وحث الراهب ايضًا أتباعه بعدم تنفيذ قواعد الإغلاق التي تفرضها الدولة في الوقت الذي احتمى فيه هو في الدير الذي أسسه منذ عدة سنوات و قام بتعليم الكثير ومنهم المحاربين القدامى قواعده التي يؤمن بها في الوقت الذي غادر الدير رئيسته وبعض من الراهبات.
وايضًا قام الراهب بتوجيه اتهامًا للرئيس الروسي فلاديمير بوتين واصفًا إياه بأنه خائن للوطن ويعمل لصالح حكومة عالمية شيطانية كما شن هجومًا على رئيس الكنيسة الأرثوذكسية الروسية وكبار رجال الدين واطلق عليهم اسم " الزنادقة " وطالب بطردهم.
وفي وقت سابق قامت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية بتجريد الأب سيرغي من مهامه كرئيس للدير لخرقه القواعد الخاصة بالدير.
عمل الأب سيرغي ضابط شرطة خلال الحقبة السوفيتية وأُدين من قبل بالقتل والسرقة والاعتداء وصدر ضده حكمًا بالسجن لمدة 13 عام وبعد اطلاق سراحه التحق بمدرسة تابعة لإحدى الكنائس واصبح راهبًا.