زاد الاردن الاخباري -
يخطط الحزب الجمهوري للعودة بقوة في السنوات المقبلة إلى البيت الأبيض، من خلال التحضير مبكراً للانتخابات الرئاسية في عام 2024، إذ بدأت عدد من الشخصيات الجمهورية التحضير لهذه الانتخابات، وفق تقرير لشبكة "فوكس نيوز" الأميركية.
ويبحث الحزب الجمهوري، خلال انعقاد اجتماع اللجنة الوطنية للحزب في جزيرة إميليا بولاية فلوريدا، بين يومي السادس والثامن من يناير الجاري، إعادة انتخاب رونا مكدانييل، رئيسة للجنة، واختيار نوابها وكبار المسؤولين، ولكن ستكون هناك أيضاً فرصة لبعض المتنافسين المحتملين للانتخابات الرئاسية المقبلة، لتكوين صداقات، وبناء روابط مع نشطاء الحزب، وجامعي التبرعات، وفق المصدر، خاصة أن التجمع سيحضره 168 من أعضاء اللجنة، وغيرهم من مسؤولي الحزب الجمهوري البارزين.
** ترمب الأكثر نفوذاً
ويتصدر المرشحين المحتملين الرئيس الحالي دونالد ترمب، الذي من المتوقع أن يخاطب الاجتماع في يومه الثاني. ورغم اعتراضه على نتائج الانتخابات الرئاسية، ورفضه الإقرار بالهزيمة أمام الرئيس المنتخب جو بايدن، لمح ترمب علناً في مطلع ديسمبر الماضي إلى أن تنظيم حملة رئاسية أخرى "أمر وارد".
وقال ترمب خلال حفل في البيت الأبيض لأعضاء اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري: "كانت أربع سنوات رائعة، والآن نحاول الحصول على أخرى، لكن إذا لم نتمكن من ذلك فسأراكم بعد أربع سنوات".
كما أخبر ترمب مستشاريه، بحسب "فوكس نيوز"، أنه يريد خوض السباق الرئاسي مرة أخرى في 2024، وأنه من الممكن أن يعلن عن ذلك قبل أو أثناء تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن، في 20 يناير الجاري.
ومن المقرر أن يلقي ترمب خطابه في الاجتماع السنوي للجنة الوطنية، بعد يوم واحد فقط من انعقاد اجتماع الكونغرس، للمصادقة على فوز الرئيس المنتخب بايدن في المجمع الانتخابي.
وعلى الرغم من تعرض ترمب لأول نقض لـ"الفيتو" خلال رئاسته بشأن قانون موازنة الدفاع، إلا أنه يظل، بحسب "فوكس نيوز"، نافذاً جداً في أوساط المشرعين الجمهوريين، كما أن شعبيته لدى ناخبي الحزب الجمهوري وداعميه الآخرين "تظل عالية".
وبلغت معدلات الرضا عن أداء ترمب بين الجمهوريين 86% في الاستطلاعات الوطنية، و57% في استطلاع "ماريست" و"الإذاعة الوطنية العامة"، علماً بأن كلا الاستطلاعين أجري مطلع ديسمبر الماضي.
ويدعم نحو 71% من الجمهوريين ترشح ترمب مرة أخرى في انتخابات 2024، أما في نيوهامبشير التي ستشهد انطلاق الانتخابات التمهيدية للسباق الرئاسي، فقد قال ثلثا الجمهوريين هناك، إنهم يريدون رؤية الرئيس ترمب يخوض السباق مرة أخرى، للعودة إلى البيت البيض.
وكان ترمب أكد بوضوح أنه ينوي البقاء منخرطاً في سياسات الحزب الجمهوري، حتى بعد مغادرته البيت الأبيض.
** مرشحون آخرون
ترمب لن يكون المرشح المحتمل الوحيد، خلال الاجتماع السنوي للجنة، فنائبه أيضاً مايك بنس الذي يتطلع إلى الرئاسة، سيكون من بين الحاضرين.
كما تمت دعوة مرشحين آخرين إلى الاجتماع، بما في ذلك السفيرة الأميركية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، والسيناتور توم كوتون من أركنساس، والسيناتور تيد كروز من تكساس، والسيناتور جوش هاولي من ميزوري، إضافة إلى السيناتور تيم سكوت من كارولينا الجنوبية، والسيناتورين مارك روبيو وريك سكوت من فلوريدا، والسيناتور كريستي نوم من داكوتا الجنوبية.
وقال عضو اللجنة الوطنية من ميسيسبي هنري باربور إن "أعضاء اللجنة يمثلون القواعد الشعبية للحزب عبر الولايات المتحدة، ومن ثم فإنها منصة مهمة للمرشحين المحتملين لانتخابات 2024 للقدوم والحديث عن رؤيتهم للبلاد"، وفقاً لما نقلت "فوكس نيوز".