أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
لازاريني: مستويات الجوع الكارثية في قطاع غزة من صنع الإنسان ستة شهداء في قصف للاحتلال على غزة دائرة الشؤون الفلسطينية: الأردن يواصل دوره بالتخفيف من أزمة "أونروا" المالية ارتفاع حصيلة شهداء غزة إلى 37626 شهيدا و86098 إصابة مؤشر البورصة ينهي تداولاته على انخفاض مصر تسمح بدخول المساعدات إلى غزة عبر معبر إسرائيلي كتيبة طولكرم : أوقعنا جنود الاحتلال بين قتيل وجريح الحكومة تتابع اختلالات عدم انتظام المياه بالمزار الجنوبي اسرائيل: تشخيص 32 مريضا بحمّى غرب النيل أورنج الأردن تختتم ثلاثة مخيمات تدريبية في عمان وإربد والعقبة لبناء مهارات الرياديين الاستثمارية ماذا تريد إسرائيل من السماح بسفر فلسطينيين من غزة للعلاج؟ ستاد الحسن يحتضن نهائي كأس الأردن وتحكيم اجنبي للقاء كوريا الجنوبية : العثور على نحو 20 جثة في حريق مصنع بطاريات استهداف موقع زبدين الإسرائيلي عشرات المستوطنين المتطرفين يقتحمون الأقصى "إقبال ضعيف" على شراء الأجهزة الخلوية والساعات الذكية في عيد الأضحى رئيس لجنة بالكنيست: لن ننتصر على حماس الأردن .. 2.6 مليار دولار اجمالي الدخل السياحي خلال 5 شهور زيادات ورواتب لتحفيز موظفي الأمانة على التقاعد فرنسا تخطط لدعم نشر الجيش اللبناني على الحدود مع اسرائيل
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة التكيف في استهلاك الطاقة

التكيف في استهلاك الطاقة

26-04-2011 01:43 AM

بسبب الارتفاعات السعرية الكبيرة التي يشهدها قطاع النفط العالمي ، يجب أن تقوم الدول باتخاذ سياسات تكيفية لاستهلاك الطاقة ، هدفها ترشيد الاستهلاك في القطاعين المنزلي والأعمال ، وهذا الترشيد يجب أن يضمن حسن الاستخدام والأمثلية ، ولا يعني بالضرورة تقليل الكميات المستخدمة منه .
هذه الضرورة فرضها الارتفاع المستمر في أسعار البترول رغم أن الكثير من الدراسات تبين بأن ارتفاع أسعار البترول سوف يقلل من أداء النشاط الاقتصادي في الدولة ، وهذا التأثير سوف يكون على تكاليف الإنتاج خاصة تكاليف النقل ، والطاقة ، وأسعار مدخلات الإنتاج ، كما تؤثر سلباً على معدل التضخم ، وميزان المدفوعات ، وتخفيض مستوى الاستقرار الاقتصادي ، وزيادة حالة عدم التأكد .
برزت نظرة حديثة متفائلة تركز الدور الإيجابي الذي يتركه ارتفاع أسعار البترول وذلك بمحاولة تقليل استهلاك البترول ولما لذلك من تأثير على المناخ والبيئة ، ومن الناحية الاقتصادية سوف يكون عامل مساعد لترشيد الاستهلاك وتخصيصه وتحسين استخدامه بشكل أكثر كفاءة ، رغم أن بعض الباحثين يرى أن هذا التوجه يرتبط بتقليل الكميات المستهلكة وهو من شأنه تقليل معدل النمو الاقتصاديين .
لما لا والأردن يعتمد على استيراد البترول الخام بنسبة 100% ، ورغم ذلك فإن الأردن يمثل حالة الكثير من الدول غير المصدرة للبترول ؛ والتي لم تتأثر الكمية المستهلكة فيها بحالة ارتفاع الأسعار الدولية ، ولم تقم بتكييف معدلات استهلاكها البترولي (وهنا الطلب عديم المرونة) ، وذلك على عكس الدول المصدرة له والتي حاولت زيادة مستوى الكفاءة في استخدام البترول ؛ أي تخفيضه عند زيادة أسعار بيعه .
تبرز السياسة الحكومية في ظل التطورات السعرية الدولية الحالية في البترول ، في بعض القرارات الحكومية التي تعكس هذا الارتفاع على المستهلك النهائي للسلعة عبر سياسة تسعير المشتقات السعرية المثيرة للجدل ، رغم أن الحاجة تبرز أكثر في محاولة تخصيص الكميات المطلوبة من البترول ومن مصادر الطاقة عموماً بين الأهداف الاقتصادية وأولويات السياسة الاقتصادية العامة ومصادرها التنموية ، و الأكثر محاولة الاستفادة من أي انخفاض في السعر وعكسه في الطلب على مصادر الطاقة .
هذه الحالة التي يعيشها الاقتصاد الأردني هي امتداد طبيعي للممارسات الحكومية الخاطئة في مجال الطاقة ، وعدم وجود استراتيجية حكومية للطاقة تأخذ بالاعتبار سيناريوهات الارتفاع والانخفاض في الأسعار الدولية ، وتأثيراتها على القطاع الحكومي ، والمنزلي ، والقطاع الخاص ، كما أن الارتفاعات السعرية لم تغير العقلية الأردنية باتجاه اعتبار النفط سلعة نادرة يجب التعامل معها من منطلق الحاجة والأولوية .

الدكتور إياد عبد الفتاح النسور
Nsour_2005@yahoo.com





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع