زاد الاردن الاخباري -
حاول طفل صغيرلا يتعدي الـ15 عامًا أن يقتل صديقه الأصغر منه سناًَ للانتقام منه.
وقرر طفل مغافلة صديقه أثناء اللعب وذبحه بمشرط وتركه مغشيا عليه غارقا في دمائه بأرض زراعية ينازع الموت، إلا أن الكلاب الوفية لمن أطعمها يومًا ظلت تشم رائحة مالكها المذبوح ولحس وجه عشرات المرات لإيقاظه، ولم يفلح الأمر فقررت الكلاب المخلصة جر صاحبها من ملابسه وتمكنت من إخراجه من بين الزراعات وبداية الطريق السريع، وفق (بوابة الأهرام).
ولم ينته دور الكلاب التي ظلت تنبح بأصوات الاستغاثة ومحاولة تعطيل الطريق العام بالوقوف فيه مما قد يعرضها للخطر والموت.
واستجاب الطفل البالغ من العمر 12 عاما فقط، واستيقظ رافعا يده للفت نظر أحد السائقين علي الطريق السريع "الزقازيق- الإبراهيمية" والذي هرع الأخير بالاتصال بالإسعاف وشرطة النجده، حيث تم نقل الطفل المذبوح للمستشفي الجامعي في محاولة لإنقاذه.
وكشفت تحريات المباحث أن الجريمة نفذها طفل 15 سنة ضد صديقه صاحب الـ12 عاما وقام بإصابته بجرح طعني في الرقبة "ذبحه" في ثوان معددوة وتركه غارقا في الدماء وسط الأراضي، ولاذ بالفرار معتقدا أن جريمته لن تنكشف وسيفلت من العقاب.
وكشفت المباحث أن مرتكب الجريمة (15 عاما بدبلوم التجارة) مقيم بنفس عنوان المجني عليه مستخدما مشرطا، وبسؤال أسرة المجني عليه أكدوا أن المتهم تربطه علاقة صداقة بابنهم وقبل نحو أسبوعين توجه المتهم الذي يقيم بمنزل يبعد قليلا عن منزل أسرة المصاب إلى صديقه وجلسا سويا ثم طلب منه هاتف والدته لإجراء مكالمة.
فيما سمعه الطفل المجني عليه وهو يوجه سبابًا وشتائم إلى أحد الأشخاص، تبين في وقت لاحق أنه زوج شقيقة المتهم الذي توجه إلى منزل الطفل المجني عليه وعاتبهم، معتقدا أن المجني عليه هو من وجه له الشتائم، فيما أخبره المجنى عليه أن من تعدى عليه بالشتائم هو شقيق زوجته.
وأضافت الأسرة" إن المتهم بيت النية للانتقام من المجني عليه، ويوم الواقعة استدرجه إلى أرض زراعية وذلك بعد أذان العشاء وطلب منه أن يلهوا سويًا "استغماية" وطلب منه أن يغمض عينيه ويقرأ الأعداد من 1 لـ 10 حتى يختبئ ويقوم بالبحث عنه وأثناء قيام المجني عليه بعد الرقم 3 طعنه المتهم بـ "مشرط" في عنقه ولاذ بالفرار".
أوضحت الأسرة إلى أن نحو 5 كلاب اعتاد طفلهم أن يطعمها الخبز عند تواجدها بالقرب أو أمام منزلهم توجهت إلى ناحيته بعد إصابته وتعالى نباحها وتحسست جسده بألسنتها، حتى استعاد الطفل المجني عليه وعيه، وزحف حتى أول الطريق، فيما شاهده بعض الأهالي أثناء سيرهم وقاموا بنقل إلى المستشفى.
وتم ضبط المتهم وإحالته إلى النيابة التي قررت حبسه 4 أيام على ذمة التحقيق، كما تم عرضه على قاضي المعارضات وقرر حبسه 15 يوما على ذمة التحقيق.