زاد الاردن الاخباري -
يعيش لبنان حالة من القلق الكبير بعد الارتفاع الحاد بأعداد المصابين بفيروس كورونا، وامتلاء أسرة العناية الفائقة بالمصابين، وعدم قدرة أقسام الطوارىء في المستشفيات على استيعاب مصابين جدد.
كما انتقد ناشطون استهتار المسؤولين اللبنانين عن صحة الناس، بعد انتشار صورة لمجموعة من الوزراء وهم يتناولون طعام الغداء بشكل جماعي في بعلبك.
وللسيطرة على الأوضاع الطارئة وغير المسبوقة التي يعيشها لبنان بدأ اليوم الإقفال التام للحد من انتشار وباء كورونا في ظل انتقادات واسعة لحجم الاستثناءات من الإقفال وسط ارتفاع أعداد المصابين بالفيروس إلى حدود 4166 حالة مساء الأربعاء، وهو رقم كبير قياساً إلى نسبة الشعب اللبناني.
وازداد القلق مع امتلاء أسرّة العناية الفائقة بالمصابين وعدم إمكانية استيعاب أي حالات جديدة حتى في أقسام الطوارئ، الأمر الذي دفع بوزير الصحة حمد حسن إلى دعوة المستشفيات الخاصة إلى فتح أسرّة جديدة لأن الوضع خطير”، مشيراً إلى ” قيام وزارة الصحة برفع جهوزية المستشفيات الحكومية، لكن حتى الآن لا جهوزية لوجستية ونحاول إيجاد حل بين المستشفيات الخاصة والحكومية”.
وأضاف: “يدنا بيد المستشفيات لإيجاد الحل ووَضَعنا أرقاماً متواضعة في عهدتهم، فهل تعجز مستشفى بغض النظر عن حقوقها وحساباتها المتوقفة في المصارف عن تقديم 4 أسرّة كورونا؟”.
وتابع: “علينا أن نتحمّل هذه المرحلة الخطيرة وتخطّيها لحين وصول اللقاح إلى لبنان”.
وكان رئيس الجمهورية ميشال عون وقّع الموافقة الاستثنائية بالإغلاق الكامل اعتباراً من الخميس 7 كانون الثاني/ يناير الحالي حتى صباح الاثنين في الأول من شباط/ فبراير المقبل، بناء على اقتراح رئيس مجلس الوزراء في حكومة تصريف الأعمال حسان دياب واللجنة الوزارية المكلفة متابعة داء “كورونا”. ووافق رئيسا الجمهورية والحكومة المستقيلة حسان دياب على اقتراح وزير الصحة بتوقيع العقد مع شركة “فايزر” لشراء اللقاحات اللازمة لوباء كورونا.
وبسبب الخوف من الوباء وحفاظاً على السلامة، لن يستقبل الرئيس اللبناني أعضاء السلكين الدبلوماسي والقنصلي كما في بداية كل عام حيث يقدّمون التهنئة بالعام الجديد. غير أنه في ظل الدعوات إلى التباعد واتخاذ أقصى درجات الاحتياط انتشرت صورة لكل من وزير الصحة ووزير الاقتصاد راوول نعمة ومدير عام وزارة الاقتصاد يتناولون الغداء في بعبلك إلى مائدة تضم فاعليات بقاعية، ما أثار استغراب المتابعين على مواقع التواصل الاجتماعي الذين وجهوا الانتقادات لاستهتار المسؤولين عن صحة الناس وعدم تقديمهم المثال للشعب.
وانتقد ناشطون من سمّوه “وزير الدبكة” وتبريره غداء بعبلك بقوله “يلّي صار صار”، مطالبين أن تُضاف هذه العبارة إلى شعاراته السابقة “لا داعي للهلع، وقضاء وقدر، وأكلنا الضرب”.
وكان الوزير حسن قال “إن الدعوة كانت من الفعاليات الاقتصادية والتجارية مع فعاليات بعلبك الذين رفعوا صوتهم منذ أشهر لأن السلع المدعومة لم تكن موجودة في سوبرماركات المنطقة ولم نتمكن من الاجتماع مع وزير الاقتصاد في السابق”، موضحاً أنه “تمّ الالتزام بالإجراءات ومن بعدها دعي ضيف المنطقة الوزير راؤول نعمة إلى الغداء تحت إصرار من أحد أبناء المنطقة لتكريم الضيف، ومن ينظر إلى الصورة يرى أنني كنت أضع الكمامة و”عيب نقول أكثر من هيك”.
وفي سياق الإجراءات، أعلنت شركة طيران الشرق الأوسط، في بيان “أن إجراء فحص PCR أصبح إلزامياً قبل الصعود على متن طائراتها إلى أي بلد كان”.