زاد الاردن الاخباري -
تداول ناشطون، فيديوهات وصورا لرجلين أثارا الجدل بملابسهما الغريبة، مساء الأربعاء خلال اقتحام أنصار الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب مبنى "الكونجرس" الأمريكي.
وأحد هذين الرجلين كان يتجول بملابس الشخصية الشهيرة "باتمان"، بينما كان الآخر يضع على رأسه قرنين، ويقود مجموعات الاقتحام للكونجرس.
وكان لافتا للنظر في الصور المنشورة عبر وسائل الأعلام صورة شاب يطبع وشما في كامل جسده وقد ارتدى قرنين عاري الصدر ممسكا بإحدى يديه بالعلم الأمريكي وبالأخرى رمحا ويرتدي قبعة من الفرو حسب موقع fox8 الإلكتروني.
وذكرت وسائل إعلام أمريكية أن شخصية "ذو القرنين" هي ل"جيك أنجيلي" البالغ من العمر 32 عامًا وهو من الوجوه المألوفة في التجمعات المؤيدة ل ترامب وأحد منظري " كيو أنون"، والتي تعني نظرية المؤامرة ضد الرئيس دونالد ترامب وهي من ابتداع اليمين الأمريكي المتطرّف والتي تتناول بالتفصيل خطّة سرية مزعومة لما يسمى «الدولة العميقة في الولايات المتحدة» ضدّ الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وأنصاره.
والتقطت وسائل الإعلام الكثير من الصور لعملية الاقتحام كان انجيلي بطل الكثير بسبب منظره الغريب، كما أنه كان بمثابة قائدا للمجموعة التي اقتحمت الكابيتول.
ويعتقد انجيلي ومن معه من المقتحمين للكونجرس، أن الانتخابات الأمريكية الأخيرة تم تزويرها، والتي أدت في النهاية إلى لحظة الاقتحام.
وتساءل مغردون لماذا لم يتم اعتقال انجيلي أو إطلاق الغاز المسيل للدموع عليه في محاولة في التشكيك من قضية الاقتحام برمتها.
كما برز جاك آنجلي، 32 عامًا، وهو مؤيد شرس لحركة "كيو آنون" اليمينية المتطرفة، وهي حركة تدّعي أن هناك عنصرًا مخابراتيًّا سريًّا أو مجموعة مخابراتية اسمها "كيو" تخوض حربًا سرية لدعم الرئيس ترامب ضد أعداء أمريكا الذين يزوّرون الانتخابات لصالح الديمقراطيين.
ويظهر الرجل بالفعل في مظاهرات أنتيفا؛ لكن في سياق المظاهرات المضادة لها، وليس كمُنتمٍ للحركة.
وتؤمن حركة "كيو" بالعديد من النظريات شديدة التطرف، مثل ضلوع عدد ضخم من أثرياء العالم -بما فيهم أعضاء الحكومة الأمريكية- في مؤامرات للسيطرة على البشر، والمشاركة في اغتصاب الأطفال كطقس لعبادة الشيطان، أو تسميم الطعام والشراب على نطاق واسع من أجل السيطرة على عقول الملايين.
وظهر "ذو القرنين" حاملًا لافتة تقول "كيو أرسلني" عام 2019 في أريزونا، وشارك بزيه المميز في كثير من المظاهرات التي تدعو لفتح الأعمال التجارية في ظل جائحة كورونا، وترفض الإجبار على ارتداء الكمامة والالتزام بالإجراءات الاحترازية؛ حيث يؤمن العديد من أنصار "كيو" أن الجائحة وهمية، وأنها مؤامرة من بعض المليارديرات للسيطرة على العالم واستعباد البشر وزرع مواد ضارة في اللقاحات.
ورفض "آنجلي" الحديث مع العديد من وسائل الإعلام؛ لكنه قال لصحيفة "جلوب أند ميل" إنه استطاع الدخول إلى مبنى الكونجرس بعد مقاومة بسيطة من الشرطة، وأنهم طلبوا من المتظاهرين الرحيل بأدب، ثم تركوهم يدخلون.