زاد الاردن الاخباري -
قال وزير خارجية قطر الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الخميس، إن حل الخلافات الخليجية سيأخذ وقتا.
وأضاف الوزير القطري في حوار أجرته معه قناة الجزيرة أن "الأزمة الخليجية أحدثت شرخا كبيرا.. والاتفاق بين دول الأزمة مبدئي، وسيكون هناك اجتماعات ثنائية لحل الخلافات العالقة".
وأكد أن "الدوحة لا تريد أزمات مع أي دولة وتسعى لعلاقة فيها احترام للسيادة".
وأردف: "من أهم ما جاء في بيان العلا (بالسعودية) الاتفاق على عدم التدخل في الشؤون الداخلية لدول الخليج".
وشدد على أن شبكة "الجزيرة لم تكن على طاولة المفاوضات، ونكفل لها الحرية في التعبير".
واستطرد: "شهدنا من السعودية إرادة كبيرة لرأب الصدع".
وفي وقت سابق الخميس، قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية أنور قرقاش أيضا أن استئناف العلاقات الدبلوماسية يتطلب مزيدا من الوقت ريثما تعمل الأطراف على إعادة بناء الثقة.
كانت السعودية قد أعلنت عن حدوث انفراجة لإنهاء الخلاف المرير مع قطر خلال قمة انعقدت يوم الثلاثاء، وقال وزير خارجيتها إن الرياض وحلفاءها سيستأنفون كل العلاقات التي قطعوها مع الدوحة في منتصف 2017.
وقال قرقاش في مؤتمر صحفي عبر الفيديو إن الإجراءات التي سيجري تطبيقها في غضون أسبوع من الاتفاق "تشمل إجراءات عملية تتعلق بخطوط الطيران والشحن البحري والتجارة".
لكنه أشار إلى أن مسائل أخرى مثل استئناف العلاقات الدبلوماسية الكاملة ستستغرق وقتا نظرا لاستمرار وجود جوانب خلاف من بينها قضايا جيوسياسية مثل إيران وتركيا وجماعات الإسلام السياسي التي تعتبرها بعض النظم العربية خطرا وجوديا.
وتابع "بعض المسائل أسهل في إصلاحها وبعضها الآخر سيستغرق فترة أطول"، مضيفا أن مجموعات العمل الثنائية ستحاول تحريك الأمور. وقال "لدينا بداية جيدة جدا... لكن لدينا مشاكل تتعلق بإعادة بناء الثقة".
واستعادة روابط النقل مع مركز الطيران الإقليمي في الإمارات ستكون مهمة لاستضافة قطر لكأس العام عام 2022.
وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد قاطعت قطر متهمة إياها بدعم الإرهاب والتقارب الشديد مع إيران. وتنفي قطر هذا وتقول إن المقاطعة تستهدف النيل من سيادتها.
ولعبت الكويت والولايات المتحدة دور الوساطة في الخلاف الذي تقول واشنطن إنه يعيق جهود احتواء إيران، وهي قضية أساسية بالنسبة للسعودية ولا سيما بعد هجمات على منشآتها النفطية العام الماضي.
كما زاد النزاع الخليجي من تعقيد المساعي لإرساء الاستقرار في دول ترزح تحت سنوات من الاضطرابات، فيما تنافست الأطراف وحلفاء كل منها على النفوذ من ليبيا إلى اليمن والسودان.
ومنذ احتجاجات الربيع العربي، التي كانت تطمح للإصلاح الديمقراطي لكن انتهى بها الأمر إلى الحرب في عدة دول، برزت مصر والإمارات وعلى وجه الخصوص كخصوم أساسيين لجماعة الإخوان المسلمين المدعومة من قطر وتركيا.