زاد الاردن الاخباري -
يتعلّق الطفل بأمه من اللحظة الأولى للولادة برابط طبيعي فطريّ. ورغم ضرورة هذه العلاقة العاطفية التي تؤثر إيجاباً على نمو الطفل، الا أنّ بعض التعلق المفرط والذي يسبب مشاكل عدّة بين الطفل وأمّه يجب معالجتها بسرعة أو بينهما والأب لأن هذا التعلق قد يكون من اسباب غيرة الطفل على أمه من أبيه.
وفي ما يلي بعص النصائح التي تعالج التعلّق المرضي للأطفال بأمهاتهم.
5 نصائح تخفف من تعلّق طفلك بك من اسباب تعلّق الطفل المفرط بأمّه الشعور بالخوف والقلق جراء تغيير منزل، سفر الأب أو وفاته، أو تغيير في روتينه اليومي كدخوله الحضانة. ولتتمكني من مساعدة طفلك على الإستقلالية عنك وعدم التعلّق بك بشكل مرضيّ، اليك عادات بسيطة تعلم طفلك الكثير.
لا تعاقبيه ولا تتجاهليه: قد يسبب تعلّق الطفل بك نوعاً من التشنّج بينكما بما أنّه قد لا يسمح لك بالتحرك وإتمام واجباتك المنزلية، إلّا انّ العصبية لا تنفع بل تزيد الأمر سوءاً. من الضروري في هذه المرحلة أن تفكّري دوماً أنّك هنا لتساعدي طفلك لكي تنمو شخصيته بشكل متوازن، لذا لا تأخذي الامر بطريقة شخصية بل تروي وركّزي عليه وطمأنيه. قولي له: “أنا هنا في المطبخ أجهّز الطعام1ن سناعب سوياً عندما أنتهي من مهامي”… كوني واضحة معه واستخدمي لغة بسيطة تطمئنه.
إشرحي له روتينك اليومي:
فسّري لطفلك بكلمات سهلة وواضحة مهامك اليومية، كأن تقولي له: “سأغسل الملابس وعندما أنتهي سنحضّر الطعام معاً”. حضّري جدولاً مسبقاً وعلّقيه على الحائط وعلّميه احترامه. حددي بالجدول نشاطات يقوم بها بمفرده أثناء قيامك بمهامك. احرصي على قراءة الجدول والتأكد من اتباعه بعد كل نشاط تقومان به.
عززي ثقته بنفسه: شجعيه على القيام بنشاطات لوحده من جهة مع أشخاص آخرين من العائلة، ومن جهة أخرى اطلبي منه أن يساعدك في أعمال المنزل كأن يرتّب غرفة نومه. هذه الأعمال تعلمه كيفية الاتكال على قدراته وبالتالي تعزز ثقته بنفسه. قولي له كلمات تشجيعية “أنا واثقة من أنك قادر على فعل ذلك…” وعند الانتهاء من المهام الموكلة اليه هنّئيه واغمريه.
لا تتركيه فجأة: قولي لطفلك أّك خارجة سيبقى من دونك مع أحد أفراد العائلة، وحددي له الوقت واخبريه الى اين انت ذاهبة. قللي من الخوف وعدم الامان الذي قد يشعر به طفلك عند خروجك من المنزل بدونه من خلال اخباره بما ستفعلين. قد يبكي عندما تودّعيه، ولكن ودّعيه على اي حال، فالبكاء في هذه الحالة تعبير عن رغبته في البقاء معك وليس بكاءً للتعبير عن خوفه في حال بحث عنك ولم يجدك.
كثفي اللقاءات الاجتماعية: ادمجي طفلك في المجتمع أكثر وأكثر خاصة اذا كنت تلاحظين مدى تعلّقه بك. زوري أصدقاءه في منزلهم وادعيهم بدورك لزيارته، هذه النشاطات تعزز الثقة بالنفس لدى ابنك وتجعله شخصاً اجتماعياً يبني العلاقات. كلما تعرف طفلك على أشخاص أكثر كلما استقلّ عنك وكوّن له شخصية اجتماعية فريدة وهكذا تربين طفلك على قبول الآخر.