زاد الاردن الاخباري -
أثار رجل الأعمال المُثير للجدل رامي مخلوف، ابن خال الرئيس السوري بشار الأسد، اليوم الخميس، موجة من السخرية بعدما دعا مواطنيه إلى الدعاء عند حلول المساء لمدة 40 يوما بهدف إنهاء أزمة البلاد المستمرة منذُ عام 2011.
وظهر مخلوف في مقطع فيديو نشره عبر حسابه في ”فيسبوك“، حيثُ توقع ظهور ما قال إنها ”علامات كبرى“ هذا العام، كالزلازل المدمرة والبراكين المحرقة والنيازك النارية وكوارث طبيعية أخرى، ووفيات بأعداد كبيرة متفرقة، بعد ظهور ”العلامات الصغرى“ العام الماضي على حد قوله.
وتوقع أن يشهد العام الجاري ظهور ”المهدي المنتظر“ أو ”السيد المسيح عليه السلام“ أو ”كلاهما“، إذا ما ظهرت تلك ”العلامات الكبرى“ بعد ما حدث في العام الماضي من ”بلاء وكوارث طبيعية ووباء توقف الضجيج والحجيج، ووضع معيشي مزر“.
وقال مخلوف، إن تلك العلامات تحتاج من السوريين أن ينظروا للأمور نظرة مختلفة بعد سنوات الحرب، التي خرج الجميع منها خاسرا على حد قوله، مضيفا ”خسرنا أعز أحبابنا، كل هذه الأحداث تجعلنا نقف قليلا ونقول يجب أن نكون سوية“.
وقرأ في الفيديو دعاء طويلا، حث فيه مواطنيه السوريين في كل مكان على الدعاء به عند حلول المساء لمدة 40 يوما، قبل أن ينهي الفيديو بالدعاء مكتوبا، وقد اختتمه بالقول: ”أن تجيب دعاءنا بتوحيد قلوبنا وتصفية نفوسنا، وتقهر كل من ظلمنا“.
وقوبل الفيديو، الذي حقق نسب مشاهدة كبيرة، بردود فعل واسعة من قبل المدونين السوريين، الذي سخر كثير منهم من الظهور الجديد لرجل الأعمال، الذي يتهمونه باستغلال صلة القرابة مع رئيس البلاد في جمع ثروة هائلة.
وكتب أحد المدونين ساخرا من مخلوف، إن المهدي المنتظر أو السيد المسيح عليه السلام، لن يستطيع الظهور في سوريا، لأنه سيتوجب عليهما دفع 100 دولار عند الحدود، في إشارة ساخرة لإلزام نظام الأسد السوريين الذين يعودون من الخارج بتصريف ذلك المبلغ كشرط يستهدف دعم العملة السورية المنهارة أمام الدولار.
وقال آخر في سياق ساخر أيضا: ”هي فقط علامات على وجود مافيا عالمية كبرى تدير العالم ومافيا شبيهة لها في سورية لا أكثر ولا أقل، أما علامات الكبرى والصغرى هي اسا بكير شوي عليا“.
وبدأ مخلوف بنشر تدوينات ومقاطع فيديو منذ العام الماضي بعد أن ظلت شخصيته غامضة في السنوات السابقة، سوى ما يتداوله السوريون عن اتساع إمبراطوريته المالية يوما بعد آخر، بما فيها حصص كبرى في البنوك الخاصة العاملة في البلاد، بجانب شركة الاتصالات الخليوية ”سيريتل“.
وقاد خلاف نادر بين مخلوف والحكومة السورية حول مدفوعات وضرائب كبيرة يتوجب عليه دفعها، ويرفض هو ذلك، مما دعاه للظهور عبر صفحته في ”فيسبوك“ عدة مرات العام الماضي، لتوجيه رسائل للرئيس الأسد، يطالبه فيها بالتوقف عن إجراءات رسمية شملت حجزا على ممتلكاته واعتقال عدد من كبار موظفي شركاته.
وكان مخلوف من أوائل من شملته العقوبات الأمريكية المفروضة على شخصيات سورية موالية لنظام الأسد، إذ يتهم بأنه أحد ممولي ذلك النظام وداعميه، قبل أن تتكشف ملامح الخلاف بين الطرفين العام الماضي.
وبعد نحو 10 سنوات من الحرب، التي أعقبت احتجاجات شعبية واسعة تطالب بإسقاط النظام المستمر منذُ العام 1970، عندما استولى حافظ الأسد، والد بشار، على الحكم بانقلاب عسكري، قتل مئات الآلاف وأصيب عدد أكبر بينما يعيش الملايين لاجئين في العديد من الدول، وسط انهيار تام للعملة والاقتصاد وانتشار للفقر والجريمة.