زاد الاردن الاخباري -
أثار رجل الدين الشيعي علي الطالقاني، جدلا واسعا في الأوساط الشعبية في العراق؛ بسبب اعتلائه منبرا مرصعا بالذهب في إحدى الحسينيات.
وافتتح مؤخرا، المنبر المرصع بالذهب، في حسينية قصر الزهراء بمدينة الكاظمية، بالعاصمة بغداد، بحضور واسع من قبل المصلين، ورجال دين، ليلقي بعده الشيخ علي الطالقاني محاضرته الأولى على هذا المنبر.
وواجه الطالقاني انتقادات واسعة من نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي؛ بسبب اعتلائه المنبر، في بلد يقبع ملايين من سكانه تحت خط الفقر، في ظل الأزمة المالية، فضلا عن تنافي روح الإسلام مع البذخ واستخدام الذهب والفضة لمثل هذه الأشياء، مع وجود محتاجين لتلك الأموال.
ويقول نشطاء، إن تكلفة هذا المنبر بلغت نحو 800 ألف دولار، لكنها أرقام غير رسمية.
وتركزت انتقادات الناشطين، حول المغالاة في بناء المساجد وتذهيبها، مع وجود ملايين الفقراء والمحتاجين، لمثل تلك الأموال.
وحسينية قصر الزهراء، هي إحدى الحسينيات الكبيرة في منطقة الكاظمية، بالعاصمة بغداد، إذ يقطن تلك المنطقة، أغلبية من الطبقة الفقيرة العاملة، التي تعتمد في معاشها على العمل في الأسواق ونقل البضائع.
والشيخ علي الطالقاني، معروف بشكل واسع لدى العراقيين بسبب نشاطه اللافت، والدعوة إلى التسامح والتعاون، وكان له دور في برنامج المصالحة الوطنية، بين المذاهب والقوميات.
ويتركز خطابه على نبذ الفرقة، ووحدة المجتمع، ومساعدة الفقراء، وتبني مشاريع الإغاثة وغير ذلك.
ولم يصدر لغاية الآن أي تعليق من الطالقاني أو الحسينية حول تلك الواقعة.