زاد الاردن الاخباري -
أكد جلالة الملك عبدالله الثاني خلال لقائه اليوم الثلاثاء، وفد مركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا للدراسات الإستراتيجية "نيسا" إن الأردن يعمل على تنفيذ إصلاحات شاملة تحقق مستقبل أفضل للأردنيين.
كما أكد جلالته أنه سيواصل قيادة جهود الإصلاح في المملكة التي تسير في الاتجاه الصحيح حتى يتم تحقيق النتائج المرجوة منها بتعاون الجميع.
وأشار جلالته في هذا السياق إلى النقاشات الجارية ضمن لجنة الحوار الوطني حول قانوني الانتخاب والأحزاب، وصولا إلى وضع قانونين جديدين يسهمان في تعزيز مسيرة التحديث والتطوير، وتحقيق تمثيل أفضل لكافة مكونات المجتمع الأردني، وإنشاء أحزاب سياسية لها برامج محددة وواضحة تعالج جميع المشكلات والتحديات الاقتصادية والاجتماعية التي تهم المواطنين.
وفي معرض رده على أسئلة أعضاء الوفد بين جلالته أن عملية السلام لا تزال من أهم القضايا والأولويات في المنطقة، وأن بقاء القضية الفلسطينية بدون حل عادل ودائم سيزيد من العنف و يعمق حالة عدم الاستقرار في المنطقة.
وأكد جلالته أهمية تكثيف الدعم الأميركي والدولي بهدف تحقيق تقدم ملموس لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، وإزالة العقبات التي تعترض العملية السلمية على أساس حل الدولتين، الذي لا بديل عنه، من خلال مساعدة الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي إلى العودة إلى طاولة المفاوضات بما يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة التي تعيش بأمن وسلام إلى جانب دولة إسرائيل .
وعبر أعضاء الوفد خلال اللقاء الذي حضره رئيس الديوان الملكي الهاشمي الدكتور خالد الكركي ومستشار جلالة الملك لشؤون الإعلام والاتصال أمجد العضايلة، عن تقديرهم لجهود الإصلاح التي يقودها جلالته في الأردن بثقة وثبات والتي تعكس توجها حقيقيا لتحقيق التنمية في مختلف الميادين.
ويتخذ مركز الشرق الأدنى وجنوب آسيا للدراسات الإستراتيجية من العاصمة الأميركية واشنطن مقرا له، مثلما ينظم المركز ندوات ومؤتمرات لممثلين عن القطاعين المدني والعسكري في دول الشرق الأدنى وجنوب آسيا، ويلعب دورا بارزا في ترسيخ الأمن من خلال تعزيز علاقات التفاهم والتعاون حول القضايا الأمنية في المنطقة.
ويعقد المركز حاليا ندوة إقليمية في عمان تحت عنوان "الولايات المتحدة والمنطقة: التكيف مع التغيرات في بيئة استراتيجية".
بترا