زاد الاردن الاخباري -
حذر رئيس التيار الوطني الحر في لبنان، النائب جبران باسيل، من خضوع اللبنانيين للشروط الاسرائيلية، مؤكدا أن المطروح على بلاده ليس سلاما بل استسلاما، ووصفة لحرب داخلية وتفكّك وانحلال.
وقال باسيل، إن: "نظامنا السياسي ليس مقدسا ونستطيع أن نطوره، ولا نظامنا المالي منزل، ونقدر أن نغيره من الاستدانة بفوائد عالية إلى الاستثمار بفوائد منخفضة، ولا اقتصادنا الريعي حتمي وسنحوّله إلى الإنتاج، فاقتصادنا صغير ويتحرك بمجرد أن يتأمن له الصحة والثقة".
ونقلت وكالة "النشرة" اللبنانية تصريحات باسيل خلال مؤتمره الصحفي، قال خلاله إنه "يجب أن يتوفر في لبنان اللقاح الأمريكي، والانجليزي، والصيني والروسي وغيره ليكون عند اللبنانيين حرية الاختيار ونخرج بسرعة من هذه الأزمة التي ضربت اقتصادنا المضروب أصلا، وخطفت أرواح كثيرين من الأحباء والاعزاء وتهدد حياة أهلنا وعائلاتنا وأصدقائنا".
وأضاف باسيل قائلا بإنه "مثلما كسرت الثقة بين الدولة وشعبها سنة 2019، نأمّل ان تعود وتبنى في الـ 2021 أولا بضرب الفساد واعتماد الإصلاح، وتانيا بوقف الحصار الدولي، وعلى لبنان أن ينفذ السياسات الإصلاحية التي تعيد ثقة المجتمع الدولي فيه، من دون أن يخضع لإملاءات الخارج السياسية التي تكون ضد مصلحته، ومن يعتقد أن بتقسيم المنطقة يسلم لبنان هو وأهم ومن يعتقد أن بتقسيم لبنان، هو يسلم ويقوى هو خاوي".
وقال باسيل "اسأل نفسي كيف يمكن أن يكون هناك لبناني لم يفهم من 73 سنة لليوم الأثمان التي دفعها لبنان بسبب إسرائيل والقضية الفلسطينية.. وهذا لا علاقة له بحزب الله، لأن سنة 48 و67 و73 و75 و78 و 82 لم يكن هناك حزب الله، فالحزب خلق بعد اجتياح 82، أسأل نفسي كيف يمكن أن يكون هناك لبناني واحد واع يفكر بالخضوع لشروط إسرائيل تحت عنوان "تعبنا وما بقى بدنا حرب، بدنا سلام". فهل نحن لا نريد السلام؟ لكن المطروح علينا استسلام ليس سلاما.. المطروح علينا هو وصفة لحرب داخلية وتفكّك وانحلال".