زاد الاردن الاخباري -
عندما يتوفى شخص قريب من الأشخاص، يدخلوا في حالة حزن وإكتئاب شديد، ولكن تداعيات هذا الخبر المؤسف قد لا تتوقف عند الآثار السلبية النفسية فقط.
ووفقا لآراء طبية، يؤدي تلقي نبأ موت شخص عزيز أحيانا لاضطرابات صحية عضوية، ربما تكون خطيرة للغاية، وفق (سكاي نيوز).
فإن الشخص الذي يسمع عن وفاة قريب، ربما تتسارع وتيرة تنفسه، إلى جانب ارتفاع ضغط الدم لديه وشعوره بالغثيان.
وعندما يتأثر الإنسان بشكل بالغ، فإن الحياة قد تصبح منقسمة بالنسبة له إلى مرحلتين، أي مرحلة ما قبل وفاة الشخص القريب ومرحلة ما بعد تلك الوفاة.
ويقول الباحث في علم النفس ومؤلف كتاب "بنية الحزن" دوروتي هولينغر: "إن الجسم يشهد عددا من التغييرات عقب معايشة حوادث وفاة الأقارب".
ويوضح الباحث أن الحزن الذي يغشى الإنسان، يدفع الدماغ لإقامة روابط عصبية جديدة، وهذا الأمر من شأنه أن يقود إلى عادات جديدة في ظل غياب الشخص الذي كان مألوفا وربما كان يشكل محورا للحياة".
وهذا ما يحصل مباشرة بعد مفارقة شخص من العائلة، أما في وقت لاحق، فربما يتطور الأمر لتغيرات مقلقة، مثل اضطرابات النوم والجهاز المناعي وضغط الدم.
ويشير الأطباء إلى حالة تعرف بـ"متلازمة القلب المنكسر"، ويقصد بها أن يفقد إنسان ما شخص مقرباً له، فتحدث تفاعلات ضارة في جسمه، مثل تأثر عضلة القلب، بل إنه قد يرحل عن الحياة في غضون فترة قصيرة ويلحق بسابقه.
وتحدث هذه المتلازمة أيضا عند وقوع حوادث فارقة في الحياة، مثل الانفصال عن الزوج أو الحبيب، والمشاكل العائلية الصادمة، والتعرض لخيانة قاسية.
وفي هذا الإطار، تتحدث بعض التقارير الصحفية أحيانا عن زوجة فارقت الحياة بعد أيام قليلة فقط من رحيل زوجها، حيث عادة ما يكون الحزن الشديد سببا في الأمر.
وفي ظل وباء (كورونا)، فجع كثيرون بأقاربهم، فلم يتمكنوا في أغلب الأحيان أن يقيموا الجنازة والوداع بالشكل المعتاد، وهذا الأمر بحد ذاته، قد تكون له تبعات نفسية سيئة للغاية على من فقدوا الأحبة.