زاد الاردن الاخباري -
تمسكت مصر بموقفها الداعي إلى تسوية القضية الفلسطينية وفق حل الدولتين ودعت على لسان وزير خارجيتها سامح شكري في اعقاب لقاء رباعي مع نظرائه الأردني، أيمن الصفدي، والفرنسي، جان إيف لودريان، والألماني، هايكو ماس، الى اقامة دولة فلسطينية من دون الاخلال بامن اسرائيل .
وأكد شكري أن مصر تؤمن بوجوب أن تتم إقامة الدولة الفلسطينية على خطوط 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، "دون إخلال بأمن دولة إسرائيل"، موضحا أن "وجود دولة فلسطينية مستقلة متصلة إلى جانب دولة إسرائيل آمنة هو الضمانة الرئيسية في تحقيق الاستقرار في منطقتنا".
وتابع رئيس الدبلوماسية المصرية قائلا إن بلاده "ترحب تماما بأي جهد يهدف بإيجاد حل عادل لهذه القضية"، مضيفا: "لذا نحن ندرك المسؤولية المهمة الواقعة على عاتق الرباعية الدولية من أجل إطلاق المفاوضات".
وذكر الوزير أن مصر تدرك أيضا "الدور المحوري الذي تقوم به الولايات المتحدة الأمريكية من أجل إيجاد حل لهذه القضية"، مؤكدا تطلع القاهرة إلى "العمل مع الولايات المتحدة والشركاء الدوليين وكافة المحافل الدولية والإقليمية من أجل إحراز تقدم يتجاوز سنوات الجمود الذي عانى منها مسار عملية السلام. ونحن منفتحون على جميع الجهود والأفكار المطروحة شريطة أن تكون متسقة مع مقررات الشرعية الدولية ذات الصلة".
وقد أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي أن تسوية القضية الفلسطينية ستغير من واقع وحال المنطقة بأسرها إلى الأفضل.
وأوضح السيسي خلال لقاء وزراء خارجية الرباعية الدولية "مجموعة ميونيخ"، المعنية بدعم مسار عملية السلام في الشرق الأوسط، أن حال المنطقة سيتغير من خلال فتح مسارات وآفاق جديدة للتعاون الإقليمي بين الحكومات والشعوب.
وأشار إلى أن هذا التقدير ينبع من الواقع الذي عايشته مصر خلال تجربتها الرائدة بالمنطقة باختيار مسار السلام وممارسته فعليا على مدار أكثر من أربعة عقود.
وقال المتحدث باسم الرئاسة المصرية إن الرئيس المصري أطلع على مستجدات جهود مجموعة ميونخ الوزارية لإعادة تنشيط المسار التفاوضي للقضية الفلسطينية في ضوء انعقاد اجتماعها الحالي بالقاهرة.
وناقش الوزراء الاربعة "الخطوات الممكنة لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط وخلق بيئة مواتية لاستئناف الحوار بين الفلسطينيين والاسرائيليين".
وأعلنت هذه المجموعة الرباعية، التي اجتمعت للمرة الأولى في ميونيخ في شباط/فبراير 2020 ثم في عمان في أيلول/سبتمبر، أنها ستعقد اجتماعها المقبل في باريس من دون أن تحدد موعدا له.
وفي مؤتمر صحافي مشترك عقب الاجتماع، قال وزير الخارجية الأردني ايمن الصفدي إن المجموعة تعمل على "منع أي اجراءات من شأنها تقويض حل الدولتين".
ودان في هذا السياق إعلان اسرائيل "صباح اليوم ونحن مجتمعون" بناء 800 وحدة سكنية جديدة في مستوطنات الضفة الغربية المحتلة.
وأكد الوزير الاردني أن المجموعة تعمل على التوصل الى سلام شامل من خلال "حل الدولتين" مشددا على أن "البديل هو خيار الدولة الواحدة".
وتابع "في هذه الحالة يتعين على العالم كله أن يقول هل يقبل دولة تقوم على اساس نظام الأبارتهايد".
وذكر الوزير الفرنسي جان ايف لودريان بأن الاستيطان الاسرائيلي "يتعارض مع القانون الدولي واذا ما استمر فإنه يقلل فرص إقامة دولة فلسطينية".
ومنحت ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب الذي تنتهي ولايته في العشرين من الشهر الجاري، دعما غير محدود للمستوطنين الاسرائيليين ما أدى الى تسارع وتيرة الاستيطان في الضفة الغربية.
وأكد البيان المشترك لهذه المجموعة الرباعية عزمها على العمل مع إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن على احياء عملية السلام.