الإمارات تريد "القيام بدور للتوصل لحل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي"
زاد الاردن الاخباري -
قال البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما وولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان بحثا المصالح الاستراتيجية المشتركة في منطقة الشرق الأوسط، ولم يوضح البيان تفاصيل أكثر حول مضمون اللقاء.
لكن وكالة أنباء الإمارات أشارت إلى أن ولي عهد أبوظبي ناقش مع الرئيس أوباما "الجهود الثنائية والدولية لتعزيز الاستقرار ومنع انتشار التطرف في المنطقة"، الأربعاء 27-4-2011.
ونقلت وكالة أنباء الإمارات أن ولي عهد أبوظبي شدد خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي على "أهمية دور الإدارة الأمريكية على صعيد العمل مع الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي، بهدف التوصل لحل للصراع القائم بينهما.
وأعرب عن "رغبة دولة الإمارات في الاستمرار بلعب دور رائد من أجل التوصل لحل سلمي لهذا الصراع" لكن البيان الصادر عن البيت الأبيض لم يشر إلى هذا الموقف الإماراتي.
وكانت مساعي السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين من أولويات الإدارة الأمريكية، لكن عملية السلام بين الطرفين متوقفة تماماً، وهناك أمل ضعيف في ان يطرح الرئيس الأمريكي رؤيته الخاصة لحلّ أو لاتفاقية إطار يبني عليها المفاوضون اتفاقية سلام.
إلى ذلك تنتظر واشنطن أن يُعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو موقفه من عملية السلام أو أن يطرح "مبادرة"، لكن الأمل ضعيف في أن يرقى الموقف الإسرائيلي إلى المبادرة، بل سيكون مبنياً على الأرجح على حاجات إسرائيل الأمنية.
في المقابل، يشعر الأمريكيون بضغوطات فلسطينية متلاحقة، تركّز على ضمان الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية المستقلة، وهذا ما تعارضه الولايات المتحدة.
وتتزامن زيارة ولي عهد أبوظبي إلى واشنطن مع تطورات متسارعة في سوريا واليمن بالإضافة إلى مراوحة عسكرية في ليبيا، وتأتي بعد زيارة مستشار الرئيس الأمريكي لشؤون الأمن القومي إلى السعودية والإمارات، وقد أبدى البيت الأبيض حرصه على الإشارة إليها عندما تحدث عن لقاء أوباما بالشيخ محمد بن زايد.
ومن الملاحظ أن الطرفين، الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة، يشيران الآن إلى العلاقات والمصالح بينهما إلى أنها استراتيجية، وترى واشنطن أن دولة الإمارات تقوم بدور مهم جداً في مواجهة إيران، ليس فقط بالمفهوم الجغرافي، بل بالمفهوم الاقتصادي، إذ إن عدداً كبيراً من العقوبات الاقتصادية المفروضة على الحرس الثوري وعلى مؤسسات مصرفية تابعة أو مساندة للمشروع النووي الإيراني كانت تعمل في دولة الامارات، ولن تتمكن الأسرة الدولية من تطبيق هذه العقوبات بدون تعاون كامل من قبل دولة الإمارات.
بالإضافة إلى قضية العقوبات على إيران، تسارع الحكومة الأمريكية من خطواتها للتوصل إلى تفاهم مع العراق بشأن مرحلة ما بعد انتهاء مهمة القوات الأمريكية في شهر ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
يشار هنا إلى أن ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان اجتمع أيضاً في واشنطن مع وزيرة الأمن الوطني جانيت نابوليتانو، ووزير الدفاع روبرت غيتس.
العربية