زاد الاردن الاخباري -
استشهد عامل وأصيب خمسة أخرون، مساء أمس الثلاثاء، جراء قيام دورية عسكرية اسرائيلية بصدم المركبة التي تقلهم في منطقة وادي المالح في الأغوار.
وأدت الحادثة لاستشهاد الشاب سامر ابراهيم يوسف مسلماني 27 عاماً على الفور، بينما نقل المصابين حمزه سعود علي دراغمة ومحمد راكز ابراهيم مسلماني لمستشفيات اسرائيلية بسبب خطورة حالتهما الصحية، كما نقلت طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني في طوباس المصابين: أدهم مأمون أمين طوباسي 16 عاماً ، ووسيم محمد أمين طوباسي 18عاماً وبكر محمود شهاب مسلماني 25عاما للمستشفى التركي في المدينة ثم العربي التخصصي في نابلس وقد وصف الأطباء حالتهم متوسطة.
وأفادت مصادر في الهلال الأحمر لـوكالة “وفا”الرسمية بأنه جرى نقل ثلاثة عمال إلى إحدى المستشفيات داخل أراضي الـ48 توفي أحدهم، وتوجهت طواقمها لاستلام جثمانه، وثلاثة عمال تم نقلهم إلى مستشفى طوباس التركي الحكومي.
وأفاد نائب محافظ طوباس أحمد الأسعد لـصحيفة “لقدس”، أن العمال وجميعهم من مدينة طوباس، ولدى عودتهم من نفس الطريق الذي يمرون به كل يوم خلال ذهابهم وإيابهم من عملهم بواسطة مركبة من نوع كادي، فوجئوا بخروج دوية عسكرية واصطدامها مباشرة بمركبتهم مما أدى لإصابة السائق وكافة الركاب.
وحمل الأسعد الاحتلال المسؤولية عن هذه الجريمة التي اعتبرها استمرارًا لحربه المسعورة ضد الوجود الفلسطيني في الأغوار وطوباس، وأضاف أن ” كل المؤشرات تؤكد أن هناك جريمة متعمدة ورسالة تحذير إسرائيلية لمنع وجود العمال والمزارعين في هذه المناطق المستهدفة”.
وقال الأسعد: ” لا نستعبد أن ما حدث منظم خاصة في ظل ازدياد نشاط المستوطنين والاعتداءات المتكررة على العمال والمزارعين ومربي الثورة الحيوانية والحجر والبشر في الأغوار”، وأضاف” الاحتلال مستمر في جرائم الحرب والواضح انه انتقل من التخريب والتدمير والهدم والضغوط المعيشية للإعدام المباشر”.
وطالب الأسعد المجتمع الدولي بحماية سكان الأغوار والعمال الفلسطينيين وتوفير الدعم لهم أمام هذه السياسات الممنهجة والمبرمجة الرامية لإفراغ الأرض من المواطنين”.
ونعت محافظة طوباس والقوى وفصائل العمل الوطني، شهيد لقمه العيش مسلماني متهمة الاحتلال بارتكاب جريمة متعمدة.
وأعلنت تشيع جثمان الشهيد الثلاثاء بعد الصلاة على جثمانه في ساحة المستشفى التركي في المدينة.