كتب الدكتور أحمد الوكيل - صديقي العزيز دولة بشر الخصاونة - مع حفظ الألقاب -
يقول المثل العربي القديم "في الجريرة تشترك العشيرة" والجريرة تعني الجناية، فلا تعجب من الاردنيين مشاركة حكومة جلالة الملك المفدى حفظه الله ورعاه، بالنقاش الوطني العام، فالجناية اليوم أصبحت جنايات، وحالة القهر الوطني بلغ فيها السيل الزبا.
واصدقك القول يا دولة الرئيس الجليل
انه قد هالني هذا اليوم الازدحام المروري بوسائل الإعلام عامة والتواصل الاجتماعي خاصة، ومتابعة شاشة التلفزيون الرسمي والمحطات الخاصة سواء في الأماكن العامة كصالات المطاعم والمقاهي وكافة بيوت الاردنيين
فقلت في نفسي اسددت ديون الافرنج وتحديدا بنك النكد الدولي وهذا يوم فرح اهل بلادنا؟
ام خلصت الاملاك المرهونة وهولاء متوجهون لاستلامها؟
ام استردت الاطيان والاملاك لاهلها بالتبابع الشرعي بعد ذهابها بالدعاوي الباطلة والقضايا الملفقة؟ كشركات الاتصالات والكهرباء والفوسفات وغيرها كثير.
وهولاء اصحابها متوجهون لتهنئة دولة الرئيس برد منبع ثروتهم.
ام الجيوش عائدة من الانتصار على عدو اراد اذلالها؟ والناس مزدحمة لمقابلة ابنائها وتهئنهم.
ام ماذا الذي دعا اخواننا الوطنيين للازدحام العظيم؟ لابد وان اقف على الحقيقة فوقفت على مرتفع اشرف منه على الجميع.
فشاهدت الأمر الجلل وهو متابعة المواطنين والمقيمين لإجراءات حصول الحكومة الرشيدة على الثقة بالنفس قبل ثقة الاردنيين والبرلمان.
دولة الرئيس أيها الرمح الأردني
وانت تعرف المثل الشعبي الأردني الذي يقول الرمح ما ينحط بالعدل، وهو لمن لا يعرف شوال مخصص للطحين ، نريدك بعد حصولك على ثقة البرلمان الخارج من الرحم الشعبي الطهور، أن تكون الرمح الذي خرج من عدل الطحين، ونزع عن عاتقيه شروط واشتراطات البنك الدولي، وان تكون موضع ثقة الاردنيين من شتى الأصول والمنابت، وان لا تكون كوصفي التل وهزاع المجالي فحسب بل وتتجاوزهم بالزهو الوطني، رحمهم الله واسكنهم فسيح جناته، لا بل نود أن تكون أقرب الناس لعدل عمر بن عبد العزيز، الذي كان حاكما للأردن بصورة من الصور، وهو ببيت الحكم بدمشق فرعى بعهده الذئب مع الغنم.
وانت قادر بعون الله تعالى، بعد نيل ثقة الاردنيين والبرلمان، على استعادة السيطرة على حريق نشب في خزينة الدولة، فعاث فيها فسادا وسرقة ونهبا وبيعا لأصول ومقدرات وروافد الخزينة العامة والدولة واصولها المنقولة والثابتة.
وختاما يا دولة الرئيس
وعودا على بدء في الجريرة تشترك العشيرة" وهو ما شجعني على كسر حاجز الصمت في كلامي هذا معك، وعليه فإن بشائر الخير هلت مع بشر الخصاونة، ولأن لاسمك منك نصيب نقول لك تموت الحرة ولا تاكل بثدييها، فأنت صاحب الولاية العامة، فلتجل هذا الحوار الوطني الشامل، وتعطيه اذنا صاغية، لا يدا جبارة طاغية وعندها ستجد نفسك سيدا ماجدا ماردا نال ثقة الله والشعب والبرلمان معا فهل أنت جدير بتلك بالثقة؟
اسأل الله العظيم ان تكون جديرا بها دينا ودنيا.