زاد الاردن الاخباري -
كيف يفكر رئيس الوزراء الأسبق والشخصية الإدارية المحنكة عبد الرؤوف الروابدة؟
يفترض أن تشهد فعالية يقيمها مركز الدراسات في صحيفة "الرأي” الحكومية محاولة من مثقفين بعدد محدود للإجابة على هذا السؤال في اطار نقاش له علاقة بإشهار الكتاب الجديد الذي أصدره الروابدة باسم "هكذا أفكر”.
الكتاب حسب المنشور على محركات البحث صدر في منتصف الشهر الماضي ويضم 214 صفحة على الأقل ويغطي نحو 18 محاضرة بعناوين متنوعة القاها الروابدة وهو أول رئيس وزراء في العهد الأردني الجديد خلال سلسلة من سنوات الماضي.
الكتاب لا يقدم موضوعات جديدة ويضم بين غلافيه سلسلة محاضرات سبق أن ألقاها القطب السياسي الروابدة والذي يعتبر من ابرز الشخصيات في الادارة العليا والبيروقراطية الأردني.
الموضوعات متنوعة وبعضها مهم وتتحدث عن سجل حافل وتتطرق في بعضها إلى ملفات حساسة وترتكز على منطق احدى المحاضرات المهمة التي يقدر فيها الروابدة بان المملكة تحتاج إلى إصلاح إداري قبل الإصلاح السياسي أو الاقتصادي.
انشغلت الصالونات الأردنية قليلا وفي ظل أجواء مرحلة فيروس كورونا بكتاب الروابدة الذي يضم آراء متنوعة في سلسلة قضايا لكنها قديمة.
لم يقل الروابدة بعد ولم يعلن خلفية الأسباب التي دفعته لإصدار كتاب اصلا لكنه كتاب هو الوحيد الذي صدر منذ سنوات طويلة لأحد أبرز رموز حراس الدولة الأردنية من الجيل الأقدم من السياسيين والتكنوقراط وتلك الصفة التي استقطبت أو يُفترض أن تستقطب على الارجح نخبة من المثقفين لندوة صحيفة الراي بعد ظهر الاربعاء.
لأسباب لا يفهمها المراقبون بعد سياسيا واعلاميا وبحثيا علمت " ” بأن الروابدة كان حريصا جدا على أن يقرأ كتابه قبل إشهاره رئيس الديوان الملكي الأسبق عدنان أبو عودة أحد أبرز المفكرين السياسيين في البلاد والوحيد الذي صدرت له كتب سياسية تتضمّن مواقف وآراء وتوثيق لمسارات تاريخية بمراحل أساسية في عمر الدولة الأردنية.
ويقدر مهتمون ومراقبون بأن الروابدة حرص على أن يكون أبو عودة أبرز المتحدثين في فعالية إشهار كتابه المحدودة بسبب وجود نصوص في الكتاب لها علاقة بالمواطنة والوطن البديل وبالعلاقة الوطنية الفلسطينية وهي مسائل يعرف الجميع أن أبو عودة أهم المتحدثين بها.
يبدو أن أبو عودة قرأ كتاب الروابدة جديا وتمكن من حصر 6 موضوعات رئيسية قبل التعليق في إطار مناقشة المضمون واختار على الأرجح موضوعين يراهما اساسيين للتعليق والمناقشة فيما قرر التحدث في الشأن الاقتصادي السياسي أيضا.
طبعا الحديث عن كتاب "هكذا أفكر” مقدمة للحديث عن تزاحم اجتهادات واراء من قبل شخصيات شغلت مواقع اساسية في الادارة العليا واعتزلت المواقع في اطار صراع مفهوم وجديد مع مجموعة هرمية من الشخصيات السياسية والجديدة كانت قد ورثت طوال عقدين.
لكن وبالتزامن يفترض ان تعقد ندوة كتاب الروابدة و بمشاركة ابو عودة فيما برزت دعوة جديد لرئيس الوزراء الاسبق طاهر المصري تتحدّث عن الحاجة الملحة لـ” تحديث الدولة ” مطالبا بوقف المكابرة.
المصري يشير إلى أن زخم الأحداث إضافة إلى ما أسماه بانهيار الإدارة الحكومية والمجتمع بطرقة متسارعة يؤسسان لوجود مخاطر حقيقية في الوضع الداخلي ويقترح المصري أولا وقبل كل شيء التوقّف عن إنكار الحقائق.