زاد الاردن الاخباري -
كشفت اسرائيل عن هدفها من الغارات الاخيرة على دير الزور السورية ووصفتها بالاعنف والاهم.
وافادت تقارير اعلامية ان قوات الاحتلال ربطت الغارات بازالة ما وصفته تهديد ايراني في العراق، ويبدو ان الامر مرتبط بنوايا ايرانية بالقيام بعمليات متزامنه مع ذكرى مصرع قاسم سليماني
وكانت تقارير عبرية قد اشارت الى دور بارز لواشنطن في الهجوم بعد بيانات استخباراتية قدمتها الولايات المتحدة لاسرائيل
ونقلت التقارير أن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو بحث القصف الذي طال محافظة دير الزور مع رئيس جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" يوسي كوهين، خلال لقاء بينهما في مطعم "كافيه ميلانو" بواشنطن الاثنين الماضي.
وتقول صحيفة هآرتس الاسرائيلية أن الهجوم الأخير الذي أودى، حسب بيانات "المرصد السوري لحقوق الإنسان" المعارض بأرواح 57 شخصا على الأقل، يختلف عن سابقيه من حيث الحجم والأهداف.
وأن القصف نفذ على خلفية تموضع إيران عند الحدود السورية-العراقية وتصعيد التوترات الإقليمية قبيل وصول إدارة الرئيس المنتخب جو بايدن إلى الحكم في الولايات المتحدة.
وخلصت التقييمات الاستخباراتية، حسب التقرير، إلى أن إيران تواجه صعوبات في ترسيخ تواجدها غربي دمشق، نظرا للغارات الجوية الإسرائيلية والعقوبات المفروضة عليها، ولذلك بادرت طهران إلى نقل قواتها إلى الحدود مع العراق، أي منطقة تخضع بالكامل لسيطرتها، حيث أقامت بنى تحتية لتنفيذ عمليات نقل القوات وتهريب الأسلحة بين العراق ولبنان.
ونقلت "هآرتس" عن مسؤول استخباراتي إسرائيلي قوله في مفاوضات جرت مؤخرا وراء الأبواب المغلقة: "أجرت إيران تقييم الأضرار، بعد أن أدركت أنها ستواجه صعوبات في أنشطتها قرب الحدود الإسرائيلية، وأعادت النظر في غرب العراق، ونقلت إلى هناك صواريخ قادرة على استهداف أي مكان في الأراضي الإسرائيلية، وبإمكانها نقلها لمسافة أقرب عبر طريق تهريب. كما تقيم إيران هناك شبكة طائرات مسيرة وصواريخ كروز وصناعات دفاعية لم يكن بوسعها الحفاظ عليها في محيط دمشق".
كما ذكرت الصحيفة أن المسؤولين العسكريين الإسرائيليين رفيعي المستوى، في تقييمات الوضع المطروحة على السياسيين، يعربون عن قلقهم إزاء إمكانية أن تخسر واشنطن، لدى تولي بايدن مقاليد الحكم، اهتمامها بالعراق، ما يهدد بتحوله إلى دولة خاضعة بالكامل لنفوذ إيران.
وتنص تلك التقييمات على أن هذا الاحتمال، بالإضافة إلى إمكانية عودة إدارة بايدن إلى الاتفاق النووي وتخفيف العقوبات الأمريكية ضد طهران، قد يشجع الحرس الثوري الإيراني على تنفيذ عمليات محفوفة بالخطر ضد إسرائيل ودول أخرى.
وأوضح مسؤول عسكري إسرائيلي سابق كان منخرطا في مساعي منع إيران من التموضع في المنطقة أن من مصلحة تل أبيب أن "تظهر للولايات المتحدة أنها لن تقبل بالتفريق بين ملف إيران النووي وتصرفاتها في سوريا أو دعمها لـ"حزب الله"، طالما تشكل هذه التصرفات خطرا استراتيجيا على إسرائيل".
وتابع المسؤول السابق أنه إذا كثفت إيران و"حزب الله" أنشطتهما في المنطقة فإن إسرائيل "ستضطر إلى توسيع نطاق المعركة بين الحروب وتقرير ما إذا كان إبقاء الأنشطة العمليات على مستوى أدنى من مستوى الحرب يكفي لحل المشكلة".