زاد الاردن الاخباري -
قال وزير الخارجية السوداني، عمر قمر الدين، الخميس، إن السودان لا يعترف بأنه في نزاع حدودي مع إثيوبيا حتى يلجأ للتحكيم الدولي في الوقت الذي اكد الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي دعمه للموقف السوداني
وحول الأزمة مع أثيوبيا، أشار إلى السفير الإثيوبي في الخرطوم أدلى بمعلومات غير صحيحة، مؤكدا أنه “لا يوجد مستفيد من الصراع، وعلى إثيوبيا ألا تنجرف إلى الفتن”.
وأضاف أن “الغرض الأساسي من الزيارات الخارجية هو توضيح الحقائق للدول المجاورة حول نزاعنا مع إثيوبيا”، لافتا إلى أن السودان لم يلحظ مشاركة أي قوات إريترية في النزاع مع إثيوبيا.
في الغضون أكد الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، الخميس، أن موقف مصر تجاه السودان الشقيق ينبع من الترابط التاريخي بين شعبي وادي النيل، وهو الموقف الذي لم ولن يتغير تحت أي ظرف، وطالما مثل نهجاً ثابتاً للسياسة المصرية على مدار الزمن.
وأوضح المتحدث الرسمي باسم الرئاسة المصرية، السفير بسام راضي، أن تلك التصريحات جاءت خلال استقبال الرئيس السيسي لعضو مجلس السيادة الانتقالي السوداني، الفريق أول شمس الدين كباشي.
وتناول اللقاء التباحث حول مسيرة العلاقات الثنائية بين الجانبين وسبل دفعها في كافة المجالات، وكذلك القضايا الإقليمية الراهنة محل الاهتمام المتبادل.
كذلك شهد اللقاء التباحث حول مجمل القضايا الإقليمية في منطقتي القرن الأفريقي وحوض النيل، حيث اطلع الرئيس السيسي من الفريق أول ركن شمس الدين كباشي على آخر مستجدات التوترات الحالية على الحدود السودانية الإثيوبية، كما تم استعراض آخر التطورات فيما يتعلق بقضية سد النهضة، وتم التوافق على أهمية استمرار التنسيق المتبادل والتشاور المشترك المكثف لما فيه صالح البلدين والشعبين الشقيقين والمنطقة بأسرها.
ورحب الرئيس السيسي بالفريق أول كباشي بالقاهرة، طالباً نقل تحياته إلى رئيس مجلس السيادة السوداني، الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، ومعرباً عن التطلع لمواصلة التعاون والتنسيق مع السودان في كافة الملفات محل الاهتمام المتبادل، وذلك تعزيزاً للروابط الأزلية بين مصر والسودان، ووحدة المصير والمصلحة المشتركة.
وأشاد كباشي بالمواقف المصرية الصادقة للحفاظ على استقرار السودان خلال المرحلة الانتقالية الراهنة.
وفي الخرطوم، وصل وزير الموارد المائية والري المصري، أحمد عبد العاطي، إلى العاصمة السودانية، على رأس وفد رفيع المستوى.
وأوضحت مصادر دبلوماسية، أن الوزير المصري سيعقد مباحثات مشتركة مع نظيره السوداني ياسر عباس، تتطرق إلى آخر تطورات سد النهضة.
وتأتي الزيارة بعد أيام من فشل أحدث جولة مفاوضات بين مصر والسودان وإثيوبيا، مع مطالبة الخرطوم بإعطاء خبراء الاتحاد الأفريقي دوراً أكبر في المفاوضات المتعثرة بشأن السد.