زاد الاردن الاخباري -
يؤكد مسؤولون إسرائيليون على الـ"خيار العسكري" لردع طهران وقع تصاعد نشاطات إيران العسكرية بالإضافة إلى رفع إنتاجها لليورانيوم المخصب بنسبة 20 بالمئة.
ومن المقرر أن تكشف تفاصيل خطة الردع صحيفة "يسرائيل هيوم" في عددها الصادر الجمعة، إذ تشير إلى أن ثمة 3 بدائل وسيناريوهات للتعامل العسكري مع إيران يتم بلورتها خلال الفترة المقبلة
ونقلت قناة الحرة الاميركية عن المحلل الصحفي، إيلي نيسان، إن "إسرائيل وضعت خطة مدروسة ضد مواصلة تموضع إيران في سوريا مهما كانت قواعد الميليشيات الإيرانية والموالية لها بعيدة المسافة عن إسرائيل والتي تستخدمها لتهريب الأسلحة لحزب الله أو وكلاء آخرين".
واعتبر نيسان أن "ما يميز هذه الغارة (على دير الزور والبوكمال) أنها كانت من أعنف الغارات منذ عام 2018، وأن مقاتلات سلاح الجو الإسرائيلي يمكنها استهداف مواقع بعيدة عن إسرائيل".
وكانت الغارات قد استهدفت، ليل الثلاثاء الأربعاء، مواقع عسكرية في المنطقة الممتدة من مدينة الزور إلى بادية البوكمال عند الحدود السورية-العراقية، ما أسفر عن تدمير هذه المواقع وسقوط 57 قتيلاً على الأقل من قوات النظام ومجموعات موالية لإيران، في حصيلة تُعدّ الأعلى منذ بدء الضربات الإسرائيلية في سوريا.
وتسود تقديرات في الدوائر الاستخبارية العسكرية أنه من اللحظة التي سيتم فيها اتخاذ قرار في طهران وحتى إقامة المنشأة الذرية الأولى، فإن هذا الأمر سيستغرق عاما واحدا فقط.
وفي السياق نفسه، يعتزم رئيس الحكومة، بنيامين نتانياهو، تعيين مسؤول خاص لتنسيق معالجة الملف الإيراني، وتشير ترجيحات إلى أن المرشح الرئيسي لهذا المنصب، هو رئيس الموساد، يوسي كوهين، فور انتهاء ولايته في يونيو المقبل.
وأفاد محللون بأنه في حال العودة إلى مفاوضات دولية مع إيران، فإن إسرائيل تسعى إلى أن يتم الاتفاق معها على فترة أطول للإشراف على برامجها النووية، فضلاً عن تقييد البحث والتطوير النوويين، وتطوير وإنتاج الصواريخ وأنشطتها الإرهابية في المنطقة.
ولا يزال الترقب سيد الموقف في إسرائيل خاصة بعد قصف مواقع تابعة لإيران وجهات موالية لها في البوكمال ودير الزور، قبل أيام، وهي من أكثر الضربات دموية وقوة منذ سنوات.
وكان وزير الاستيطان، تساحي هنجبي، أوضح أن الحكومة تسعى لإقناع الإدارة الأميركية المقبلة بأن لا تكرر ما وصفه "بأخطاء إدارة أوباما الذي حاول مصالحة إيران دون جدوى".
وأضاف أنه في حال عاد الرئيس الأميركي المنتخب، جو بايدن، إلى الاتفاق النووي مع إيران، فإن بلاده ستبقى وحدها في المعركة، ولكنها لن تسمح لإيران بتطوير خطتها النووية.
وجاء ذلك بعد ساعات من زيارة قام بها وزير الدفاع الإسرائيلي إلى المنطقة الشمالية، وجاء في بيان لوزارته أنه تلقى خلالها إيجازا حول الجبهة السورية.
وقال غانتس، في ختام الجولة، "نحن يقظون على جميع حدودنا. لقد تصرفنا وسنواصل العمل ضد أي شخص يحاول تحدينا من قريب أو بعيد. نحن لا نجلس وننتظر، نتخذ خطوات أمنية وسياسية واقتصادية".وأضاف "أعداؤنا ليسوا مهتمين بكورونا أو بالانتخابات، سأفعل كل شيء لضمان أن يكون لإسرائيل قيادة تعمل على مدار الساعة طوال أيام الأسبوع لأمن إسرائيل وصحتها ودفع العمليات الضرورية في المنطقة".