زاد الاردن الاخباري -
يعتبر مدعون أميركيون أن أنصار الرئيس دونالد ترامب كانوا يسعون إلى "القبض على مسؤولين واغتيالهم" أثناء الهجوم على مبنى الكابيتول في واشنطن الأسبوع الماضي، وفق ما جاء في وثائق قضائية.
ويطلب ملف قدّمته وزارة العدل إلى محكمة أن تبقي قيد الحجز جايكوب تشانسلي وهو من أتباع الحركة التي تتبنى نظرية المؤامرة "كيو أنون" التُقطت له صورة وهو عاري الصدر بزي شامان (مشعوذ في الطقوس الشامانية) وعلى رأسه قرنان أثناء أعمال الشغب في مكتب نائب الرئيس الأميركي مايك بنس.
وكتب المدعون بشأن الهجوم الذي وقع في السادس من كانون الثاني/يناير، "أدلة دامغة من بينها أقوال تشانسلي وأفعاله في الكابيتول، تُظهر أن هدف مثيري الشغب في الكابيتول كان القبض على مسؤولين من الإدارة الأميركية واغتيالهم".
وقالوا إن تشانسلي البالغ 33 عاماً ترك رسالة موجهة إلى بنس على منصة مجلس الشيوخ حيث وقف نائب الرئيس قبل بضع دقائق، كتب فيها: "الأمر ليس سوى مسألة وقت، العدالة قادمة".
وفي يوم الفوضى الذي شهدته الولايات المتحدة، أُرغم مسؤولون أميركيون على الاختباء خوفاً على حياتهم وقد قُتل ما لا يقلّ عن خمسة أشخاص من بينهم شرطي.
وأطلقت السلطات ملاحقات ضد مثيري شغب من بينهم رجل حمل العلم الكونفدرالي داخل الكابيتول وآخر كان يرتدي قميصاً كُتب عليه "معسكر أوشفيتز" وبطل أولمبي للسباحة.
ومن المقرر أن يمثل تشانسلي الجمعة أمام المحكمة.
وبحسب النيابة العامة، فإن تشانسلي مدمن على المخدرات ويعاني على الأرجح من اضطرابات عقلية.
وجاء في الملف أن "تشانسلي تحدث بشكل علني عن اعتقاده بأنه مخلوق فضائي، كيان علوي، وأنه موجود هنا على كوكب الأرض ليرتفع إلى واقع آخر".
وطلب المدعون إبقاءه محتجزاً بسبب "ارتفاع احتمال فراره والخطر الذي يمثله على المجتمع".
وتشانسلي هو مناصر لحركة "كيو أنون" التآمرية اليمينية المتطرفة التي اعتبرت اقتحام الكابيتول بمثابة انتصار.
وبدأت مواقع التواصل الاجتماعي التصدي لأتباع هذه الحركة الذين يقولون إن ترامب قد يشنّ حرباً سرية ضد عبدة شيطان يساريين يتحرشون جنسياً بالأطفال.
ووجه مجلس النواب الأميركي الأربعاء الاتهام إلى ترامب بـ"التحريض على التمرد"، بسبب تشجيعه أنصاره على التوجه إلى مبنى الكونغرس.
وتمت تعبئة أكثر من عشرين ألف جندي من الحرس الوطني في واشنطن، حيث تم تطويق وسط المدينة في وقت مبكر الجمعة، خشية حصول أعمال عنف جديدة أثناء تنصيب الرئيس المنتخب جو بايدن في العشرين من كانون الثاني/يناير.