صفوت الشريف وزير الاعلام المصري في حقبة الرئيس المخلوع محمد حسني مبارك يشبه من اردنيا . مات الشريف قبل ايّام و روحه تستجدي الرحمة، ولولا تدخل مفتى مصر وتحريمه لجلد الميت و الدعوة الاستغفار له ، لكان المصريون نكلوا في روح الراحل .
ما حاولت افهمه ان شياطين الاعلام اكثر ما يلعنوا ، و جرائمهم ليست فردية حتى نطلب بالدعاء التخلص منها ، جرائم عمومية ، تخريب للأوطان وإفساد للازمان والأجيال . ولربما اللعنة ضمان لعدم تكرار الجريمة ، ومحاولة لوقف سريان الخراب و الدمار .
جريمة صفوت الشريف انه كان حامي لنظام سياسي فاسد ، و دافع عن سلطة العصابة و نظام حكم فاسد . وقزم أنظمة الصعود الإعلامي والسياسي الا عبر فلاتر أمنية فاسدة ومستبدة .
من أسس في الاعلام المصري احتكاريات كبرى ، وحتى ان شاشة التلفزيون المصري في التسعنيات نعتت بانها شاشة الوزير ، اَي الشريف .
أمسك في الاعلام ، ودشن نظرية سائدة في بلدان عربية كثيرة ومنعا الاْردن : وان مان شو " ، لا اقصد تطبيقاتها في الاْردن قناة المملكة .
وربط الاعلام بالاعمال القذرة ، وما لا يمكن قبوله الا في مجتمعات فاسدة ومستبدة ، وخاضعة للتدجين و تربية الحضائر .
القبح لا يجمل .. وكما صفوت الشريف في مصر فهناك أشباه في الاْردن و مقلدو نهجه في ادارة الاعلام . ومن وجودهم حرم الناس من حياة كريمة و محترمة .
ومن أغلقوا الأبواب امام المواهب الواثبة والحرة بالفكر والرأي والارادة . وأسسوا للصروح الولاء الأعمى و الغبي والولاء المُدجّن . مستنقع الرداءة الذي نعوم تعتقدون كم ساهم صفوت الشريف الملهم و تلاميذه و اتباعه في بلاد العرب بالمساهمة بإنتاجه .
ولو ترحمنا على صفوت الشريف فماذا يجدي وما الفائدة الجريمة ليست فردية إنما جماعية جريمة بحق وطن و بحق مصر ، وليتعظ المتأثرين و التابعين للنظرية الشريفية.
فارس الحباشنة